وقيل: إنه (ص) جعل يلعن أبا سفيان، وصفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحرث بن هشام - وأضافت بعض الروايات: عمرو بن العاص - فنزلت الآية، فتيب عليهم كلهم (1).
وقيل: إنه (ص) هم أن يدعو عليهم، فنهاه الله تعالى بهذه الآية، لعلمه بأن فيهم من يؤمن، فكف عن الدعاء عليهم (2).
ونحن نشك في صحة ما تقدم، وذلك لما يلي:
1 - تناقض الروايات المتقدمة.
2 - انهم يقولون: ان سبب نزول الآية هو: أنه (ص) كان يقنت في صلاته بعد الركوع، ويدعو على مضر، وفي صلاة الفجر يدعو على بعض الاحياء العربية، فنزل قوله تعالى: (ليس لك من الامر شئ) (3).
وسيأتي ذلك في الجزء الآتي من هذا الكتاب في فصل القنوت والدعاء على القبائل.
وفي نص آخر: انه (ص) كان يلعن فلانا وفلانا من المنافقين،