مسكين وهو أحد الأشياخ الذين تقبض عليهم السلطان أبو الحسن بتونس بدعاء واقعة القيروان ثم أطلقه وهو محصور بالقيروان فكان له به اختصاص من بعد ذلك ولما تغلب العرب على النواحي بعد واقعة القيروان تغلب بنو مسكين هؤلاء على سوسة فأقطعها السلطان خليفة هذا وبقيت في ملكته وهلك خليفة فقام برياستهم في حكيم ابن عمه عامر ابن محمد بن مسكين ثم قتله محمد بن بثيثة بن حامد من بنى كعب قتله يعقوب بن عبد السلام ثم قتله محمد هذا غدرا بجهاد الجريد سنة خمس وخمسين وسبعمائة ثم افترق أمرهم واستقرت رياستهم لهذا العهد بين أحمد بن محمد بن عبد الله بن مسكين وتلقب أبا معنونة وهو ابن أخي خليفة المذكور وعبد الله بن محمد بن يعقوب وهو ابن أخي أبى الهول المذكور ولما تغلب السلطان أبو العباس على تونس وملكها انتزع سوس من أيديهم فامتعض أحمد لذلك وصار إلى ولاية صولة بن خالد بن حمزة من أولاد أبى الليل وسلكوا سبيل الخلاف والفتنة وأبعدوا في شأوها وهم لهذا العهد مشردون عن الضواحي والأرياف منزاحون إلى القفر واما عبد الله بن محمد ويلقب الرواى فتحيز إلى السلطان وأكد حلفه مع أولاد مهلهل على ولايته ومظاهرته فعظمت رياسته في قومه وهو على ذلك لهذا العهد ثم راجع أبو معنونة خدمة السلطان وانقسمت رياسة حكيم بينهما وهم على ذلك لهذا العهد واما بنو على اخوة حكيم فلهم بطون أولاد صورة ويجمعهما معا عوف بن محمد بن علي حصن ثم أولاد غى والبدرانة وأولاد أم أحمد والحضرة أو الرجلان وهو مقعد والجميعات والحمر والمسابهة آل حسين وحجري وقد يقال ان حجري ليسوا لسليم وانهم من بطون كندة صاروا معهم بالحلف فانتسبوا بنسبهم ورياسة بن علي في أولاد صورة وشيخهم لهذا العهد أبو الليل بن أحمد بن سالم بن عقبة بن شبل بن صورة بن مرعى بن حسن بن عوف ويراد فهم المراعية من أهل نسبهم أولاد مرعى ابن حسن بن عوف ومواطنهم ما بين الاجم والمباركة من نواحي قابس وناجعتهم أحلاف الكعوب اما لأولاد أبى الليل أو لأولاد مهلهل وغالب أحوالهم أولاد مهلهل والله مقدر الأمور لا رب سواه
(٨٣)