وإفريقية فكانوا ضاحين من ظل الملك ولما اصطنعهم بنو أبى حفص كانوا معهم بمكان من الذل وسوم الخسف حتى كانت واقعتهم بالسلطان أبى الحسن وقومه من زناتة بالقيروان فنهجوا سبيل الاعتزاز لغيرهم من العرب على الدول بالمغرب فتحامل المعقل وزغبة على ملوك زنانة واستطالوا في طلابهم بعد أن كانوا مكبوحين بحكمة الغلب عن التطاول إلى مثلها والله مالك الأمور
(٨٠)