تقدموا إليهم بالمغرب ثم هلك السلطان عبد العزيز ورجع أبو حمو إلى ملكه ونزلت الغوائل فخشيه سالم واستدعى أبا زيان ونصبه بالجزائر وزحف إليه أبو حمو سنة تسع وسبعين فقض جمعه وراجع سالم خدمته وفارق أبا زيان كما نذكره في أخباره ثم زحف إليه أبو حمو وحاصره بجبال متيجة أيام قلائل واستنزله على عهده ثم أخفره وتقبض عليه وقاده إلى تلمسان أسيرا وقتله قعصا بالرماح وذهب أثره وما كان له من الرياسة التي لم تكن الثعالبة لها بأهل ثم تتبع إخوانه وعشيره وقبيلة بالقتل والسبي والنهب إلى أن دثروا والله يخلق ما يشاء
(٦٥)