ان أبا بكر بن زغلى غلبته رياح على الدهوس من وطن حمزة أزمان فتنته معهم فاستنصر بنى عامر فجاءه أولاد شافع وعليهم صالح بن بالغ وبنو يعقوب وعليهم داود بن عطاف وحميد وعليهم يعقوب بن معروف واسترجع وطنه وفرض لهم على وطنه ألف غرارة من الزرع واستمرت بنو عامر فلما ملك يغمراسن بن زيان تلمسان ونواحيها ودخلت زناتة إلى التلول والأرياف كثر عيث المعقل وفسادهم في وطنها فجاء يغمراسن ببني عامر هؤلاء من محلاتهم بصحراء بنى يزيد وأنزلهم في جواره بصحراء تلمسان كيادا للمعقل ومزاحمة لهم بأقيالهم فنزلوا هنالك وتبعتهم حميان من بطون بنى يزيد بما كانوا بطونا وناجعة ولم يكونوا حلولا فصاروا في عداد بنى عامر لهذا العهد وتولت بنو يزيد بلاد الريف وخصبه فأوطن فيه أكثرهم وقال أهل الناجعة منهم الأفاريق من عكرمة وبعض بطون عيسى يظعنون مع أولاد زغلى في قفرهم وأقصروا عن الظعن في القفر الا في القليل ومع احلافهم من ظعون رياح أو زعبة وهم على ذلك لهذا العهد ومن بطون بنى يزيد بن عيسى زغبة هؤلاء بنو خشين وبنو موسى وبنو معافى وبنو لاحق وكانت الرياسة لهم ولبنى معافى قبل بنى سعد بن مالك وبنو جواب وبنو كرز وبنو مربع وهم المرابعة وهؤلاء كلهم بطن حمزة لهذا العهد ومن المرابعة حي ينجعون بضواحي تونس لهذا العهد وغلب عليهم بسبب زغبة والله الخلاق العليم أبو الفضل بن موسى بن زغلى بن رزق بن سعد بن مالك بن عبد القوى بن عبد الله بن سعيد بن محمد بن عبد الله
(٤٢)