نعم روى أبو علي ابن الشيخ في مجالسه، عن أبي الحسن العسكري عليه السلام: (من أحب أن يقيه الله شر يوم الاثنين فليقرأ في أول ركعة من صلاة الغداة هل أتى على الانسان) (1).
والصدوق في ثواب الأعمال: (من قرأ سورة هل أتى على الانسان في كل غدوة خميس زوجه الله من الحور العين ثمان مائة عذراء وأربعة آلاف ثيب) (2).
وهما لا يدلان إلا على تعيين ثواب، ولا شك أن لغيرهما أيضا ثوابا ولم تثبت أقليته، فلا يفيدان، مع أن الأخير لا يثبت حكم الصلاة.
ثم ما ذكر هو المستحب، والأفضل منه - وفاقا للفقيه (3) - قراءة القدر والتوحيد في الجميع، الأولى في الأولى، والثانية في الثانية، لرواية أبي علي بن راشد: قلت لأبي الحسن عليه السلام: جعلت فداك، إنك كتبت إلى محمد بن الفرج تعلمه أن أفضل ما يقرأ في الفرائض إنا أنزلناه وقل هو الله أحد، وإن صدري ليضيق بقراءتهما في الفجر، فقال عليه السلام: (لا يضيق صدرك بها، فإن الفضل والله فيهما) (4).
والمروي في فلاح السائل: يسأله عما يقرأ في الفرائض، وعن أفضل ما يقرأ فيها، فكتب عليه السلام إليه: (إن أفضل ما يقرأ في الفرائض إنا أنزلناه في ليلة القدر وقل هو الله أحد) (5).
والتوقيع المروي في كتابي الغيبة والاحتجاج: كتب إليه: إن العالم عليه السلام قال: (عجبا لمن لم يقرأ في صلاته إنا أنزلناه في ليلة القدر كيف تقبل