أن شهادة العدلين مقدمة على شهادة العدل الواحد.
قال:
يشبه أن يكون بناء كلامه في ترجمة إبراهيم بن سليمان على هذا، حيث قال: ضعفه ابن الغضائري، فقال: إنه يروي عن الضعفاء، وفي مذهبه ضعف، والنجاشي وثقه أيضا كالشيخ، وحينئذ يقوى عندي العمل بما يرويه. ويضعف أنه بناء على كون اعتبار كون التزكية من باب الشهادة، فالمدار على جواز العدلين ليس إلا، فلا مجال لترجيح شهادة العدلين على شهادة العدل الواحد بعد اعتبار شهادة العدل الواحد، فالظاهر أن المدار - في ترجيح التوثيق من الشيخ والنجاشي في باب إسماعيل بن مهران على التضعيف من ابن الغضائري - على كون الجرح والتعديل من باب الخبر، وإن عبر بالشهادة (1).
وبما ذكر يظهر الحال في ترجيح التوثيق من الشيخ والنجاشي على تضعيف ابن الغضائري في باب إبراهيم بن سليمان (2)، بل لا دلالة فيه على كون الجرح والتعديل من باب الشهادة بوجه.