التوثيقات المبنية على العلم - كما يأتي - ليس بشيء (1)، مع أن التزكية لا تخرج بالنسبة إلينا عن الكتابة، بل عن المكتوب مرات متعددة، وسيظهر تفصيل الحال، والمعتبر في الشهادة القول.
[معنى الخبر] وأما الخبر فهو لغة: القول المخصوص، أعني ما يقابل الإنشاء كما ذكره ثلة (2)، بل حكي عن جماعة دعوى الإجماع عليه.
وجعله السيد السند المحسن الكاظمي بمعنى النبأ، قال: " وهو المخبر به من حيث إنه أخبر به، كما يقال: جاءهم خبر شنيع " (3).
وذكر التفتازاني في شرح التلخيص إطلاقه بمعنى الإخبار في قوله: " الصدق هو الخبر عن الشيء على ما هو به " قال: " بدليل تعديته ب " عن " ولعل القول بكونه حقيقة في القول المخصوص أظهر " (4) وإن قلت سابقا في الأصول: إنه لعل القول بكونه بمعنى الإعلام - سواء كان بالقول أو بغيره - غير بعيد؛ نظرا إلى التبادر ونقل الإجماع من جماعة على ذلك.
وفي المقام أقوال.
وهو في اصطلاح النحويين ما يقابل المبتدأ (5)، وعند أرباب المعاني بل أهل الأصول والعربية - كما ذكره السيد السند المحسن الكاظمي - ما يقابل الإنشاء (6)، لكنه من باب الجريان على المعنى اللغوي بناء على كونه حقيقة في القول