النعماني، شيخنا صاحب كتاب الغيبة " (1) حيث إن قوله: " شيخنا " لا مجال لعوده إلى الحسين صاحب العنوان، بل الظاهر عوده إلى جعفر، كما أن الظاهر عود النعماني إليه، لكنه عائد إلى محمد بن إبراهيم بشهادة عد كتاب الغيبة من كتبه في الترجمة المعقودة له (2).
بل يمكن القول بأن قوله: " وأمه " - إلى آخره - كلام مستأنف، والمقصود بالأصالة في هذا الباب هو محمد بن إبراهيم من باب تعريف فاطمة، فالعود إلى محمد جار على وفق الظاهر.
هذا كله في أواسط عناوين الرجال أو أواخرها.
[لو اتفق التوثيق في أواسط الأسانيد] وأما لو كان التوثيق في أواسط أسانيد كتب الأخبار أو أواخرها (3) فحينئذ كل من رجال السند من البدو وإلى الختم سواء في الأصالة والتبعية، وليس رأس السند مقصودا بالأصالة؛ إذ الغرض نقل الحديث عن المعصوم، ولا تفاوت فيه بين رأس السند وغيره. ولا مجال فيه لخيال العود إلى رأس العنوان، وعدم العود إليه هنا أظهر، لكن يختلف حال المضاف والمضاف إليه هنا وفيما سبق، أعني ما لو اتفق التوثيق في أواسط العنوان أو آخره في كتب الرجال، حيث إن المضاف هنا مقصود بالأصالة بالإضافة إلى المضاف إليه؛ لصدور النقل عن المضاف، بخلاف