والدراية (1).
وقد تطلق الصحة في كلمات أرباب الرجال على الراوي، كما يقال: " ثقة صحيح " كما في ترجمة حبيب الخثعمي (2)، وجوير بن عبد الحميد، وعمر بن محمد بن عبد الرحمن (3)، وغيرهم (4).
لكن يدور الأمر في المقام بين كون الأمر في المقام (5) من باب الإضمار - بإضمار المضاف إليه، أي: " صحيح الحديث " أو إضمار غير المضاف إليه، بأن يكون المضمر هو لفظة: " في الحديث " - وكون الأمر من باب إطلاق الصحة على الراوي باعتبار الخبر.
ولعل الأول أظهر.
وربما وقع إطلاق الصحة في بعض كلمات الفقهاء المتأخرين على بعض أجزاء السند مع اشتمال البعض على غير الإمامي، بواسطة نقل إجماع العصابة على التصحيح من الكشي، كما ذكره العلامة في الخلاصة في الفائدة الثامنة من الفوائد المرسومة في آخرها من أن:
طريق الصدوق إلى أبي مريم الأنصاري صحيح وإن كان في طريقه أبان بن عثمان، وهو فطحي (6)، لكن الكشي قال: إن العصابة أجمعت