الثاني عشر [لفظة " ثقة " من لسان غير الإماميين] أنه على القول بتطرق الاصطلاح في " ثقة " فهل يختص الاصطلاح بكلمات الإماميين من أهل الرجال، أو يطرد في كلمات غير الإماميين كابن عقدة، وابن فضال، وابن حجر، والذهبي؟
الأظهر الأول بل لا إشكال فيه؛ إذ الظاهر أن من قال بتطرق الاصطلاح إنما قال به في كلمات الإماميين من أرباب تدوين الرجال، فلا يتعدى إلى غير الإمامي، ولا سيما لو كان توثيقه بغير التدوين، كما لو كان في جواب السؤال، لكن يتجه القول بثبوت العدالة لو قلنا بثبوتها فيما لو قيل: " ثقة عند العامة " مثلا، كما تقدم في التذييل السابق.
الثالث عشر [لفظة " ثقة " من لسان الرواة] أنه بناء على ثبوت الاصطلاح في " ثقة " في الكلمات المدونة من أرباب الرجال لا ينبغي الإشكال في كونها في لسان الرواة وأمثالهم (1) مستعملة في المعنى اللغوي، ف " ثقة " في السؤال عن الوثاقة في كلام حمدويه في باب سليمان بن خالد (2) - كما تقدم - وفي كلام الكشي في باب هشام المشرقي (3)، وفي كلام