قد يقال: بجريانها، لأن القابلية من العوارض التي تعرض الحيوان في الوجود الخارجي، وليست من عوارض الماهية أو لوازمها قبل تحققها، فيمكن أن يشار إلى الحيوان الموجود بأن هذا الحيوان قبل وجوده لم يكن قابلا للتذكية، وبعد تلبسه بالوجود شك في صيرورته قابلا لها، فيستصحب عدمها، وكذا الحال في المرأة التي يشك في قرشيتها، وكذا سائر الأعدام الأزلية مما يكون الحكم لموضوع مفروض الوجود. هذا محصل ما أفاده شيخنا العلامة أعلى الله مقامه (1).
تحقيق القضايا السالبة والتحقيق: عدم جريان الأصل المذكور، وتوضيحه يحتاج إلى تحقيق القضايا السلبية من جهتين:
إحداهما: ما مر سالفا (2) في الفرق بين القضايا الموجبة والسالبة والمعدولة، من أن