عدم العفو عنها، فالاستناد إليهما لا وجه له أصلا.
{ولو كان} مقدار الدرهم فصاعدا {متفرقا لم يجب إزالته} مطلقا وإن زاد الجميع عن مقدار الدرهم وتفاحش، وفاقا للطوسي (1) والحلي (2) وابن سعيد (3) والتلخيص (4) وفي الذكرى أنه المشهور (5)، لظاهر المرسل الذي مر، إلا أن في السند مع الارسال " علي بن حديد " ودعوى الجبر بالشهرة المحكية مدفوعة بالشهرة بين المتأخرين على الخلاف، وهي وجدانية.
نعم: الصحيح المتقدم ظاهر فيه من حيث أن الظاهر كون " مجتمعا خبرا ل " يكون " لا حالا مطلقا لا مقدرة ولا محققة. وإن تم دلالته على الثاني أيضا بالضرورة، لظهور اتحاد زماني الاجتماع والكون بقدر الدرهم، مع أن تغايرهما شرط في المقدرة اتفاقا ولامتناع المحققة في النقط المتفرقة المفروضة في الرواية، فانحصر الأمر فيما مر، وهو كون " مجتمعا خبرا، وعلى تقديره فالدلالة ظاهرة، ومع ذلك معتضدة بالشهرة المحكية.
لكن في بلوغها قوة المعارضة للعمومات واستصحاب اشتغال الذمة بالعبادة التوقيفية وإطلاقات أكثر ما مضى من المعتبرة نوع مناقشة.
{و} لعله لذا {قيل}: إنه {يجب} الإزالة حينئذ {مطلقا} وإن كان غير متفاحش. ولا ريب أنه أحوط لو لم يكن أقوى، وفاقا لسلار (6) وابني حمزة والبراج (7) وأكثر المتأخرين.