في الأمالي الاجماع، فلا بد من طرح تلك النسخة كالأخبار المضاهية لها، كالصحيح " ثم مسح جبينه بأصابعه " (1) ونحوه آخران (2)، أو تأويلها إما بحملها على ما يعم الجبهة، أو تخصيصها بها، كما هو الأقوى، للشهرة والاجماعات المنقولة وشيوع التعبير عن " الجبهة " بالجبين خاصة في المعتبرة، كالموثق " لا صلاة لمن لا يصيب أنفه ما يصيب جبينه " (3) ونحوه الحسن (4).
فيصلح حينئذ اتخاذ أخبار الجبين مستندا للجبهة. ولعل دعوى الماتن كغيره أشهرية روايتها منوط بفهمهم من أخبار " الجبين " الجبهة، إذ هي الأخبار المشهورة دون الموثقة المزبورة المتزلزلة بحسب النسخة. فانحصر الأخبار المقابلة لأشهر الروايتين في الدالة على مسح الوجه الظاهرة في الاستيعاب، وهي كثيرة تبلغ اثني عشر حديثا أكثرها بحسب السند معتبرة، لكنها ما بين شاذة لتضمنها الوجه والكفين إلى الذراعين (5)، ولا قائل به، إذ القول بالاستيعاب يشملهما كالقول بالعدم، ولا ثالث يفرق، أو محمولة على التقية، لتضمنها الذراعين. ومع ذلك فهي غير مقاومة لما تقدم من الأدلة وخصوص الآية والصحيح المفسر " باء " ها بالتبعيضية (6)، فتطرح، أو تؤول بما يؤل إلى الأول بحمل " الوجه " فيها على " الجبهة " ولا بعد فيه، لشيوع التعبير عنه في المعتبرة في مبحث السجود، كالصحيح " إني أحب أن أضع وجهي موضع قدمي " (7) والصحيح " جر "