والاقرار بالأئمة - عليهم السلام - أنهم أئمته، ويسميهم واحدا بعد واحد. وعن كتب الشيخ (1) والوسيلة (2) والمهذب (3) والغنية (4) وجماعة الاكتفاء بكتابة أساميهم الشريفة وإن خلت عن الشهادة بهم، للبركة.
وربما يزاد في الكتابة بمثل الجوشن الكبير، للرواية عن السجاد - عليه السلام - المروية في جنة الأمان للكفعمي (5)، والقرآن بتمامه أو بعض آياته للمروي في العيون: أن مولانا الكاظم - عليه السلام - كفن بكفن فيه حبرة استعملت له يبلغ ألفين وخمسمائة دينار، كان معها القرآن كله (6)، فتأمل.
وعن كتاب الغيبة لشيخ الطائفة عن أبي الحسن القمي أنه دخل على أبي جعفر محمد بن عثمان العمروي - رضي الله عنه - وهو أحد النواب الأربعة لخاتم الأئمة - عليه السلام - فوجده بين يديه ساجة ونقاش ينقش عليها آيات من القرآن وأسماء الأئمة - عليهم السلام - على حواشيها فقلت: يا سيدي! ما هذه الساجة؟ فقال: لقبري يكون فيه وأوضع عليها أو قال: أسند إليها، وفرغت منه، وأنا في كل يوم أنزل إليه وأقرأ أجزاء من القرآن، الحديث (7).
وهذه الروايات وإن قصرت أسانيدها إلا أنه لا بأس بالمصير إليها