فيقول يا أهل التقوى يا أهل المغفرة يا بر يا رحيم أنت أبر بي من أبي وأمي ومن جميع الخلائق اقلبني بقضاء حاجتي مجابا دعائي مرحوما صوتي قد كشفت أنواع البلاء عني وان من استغفر الله بعد العصر سبعين مرة غفر الله له ذلك اليوم سبعمائة ذنب فإن لم يكن له فلأبيه وان لم يكن لأبيه فلامه فإن لم يكن لامه فلأخيه فإن لم يكن لأخيه فلأخته فإن لم يكن لأخته فللأقرب فالأقرب وان من قرء بعد العصر والظاهر أن المراد الصلاة انا أنزلناه عشر مرات مرت له على مثل اعمال الخلائق يوم القيامة وان النبي صلى الله عليه وآله قال لرجل إذا صليت العصر فاستغفر الله سبعا وسبعين مرة يحط عنك عمل سبعا وسبعين سيئة قال ما لي سبع وسبعون سيئة قال فاجعلها لك ولأبيك (اجعلها لك ولأبيك، قال ما لي ولأبي سبع وسبعون سيئة قال اجعلها لك ولأبيك وأمك قال ما لي ولأبي وأمي سبع وسبعين سيئة قال) وأمك وقرابتك وان من قال بعد صلاة المغرب ثلث مرات الحمد لله الذي يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء غيره اعطى خيرا كثيرا وأنه يقول بعد العشائين اللهم بيدك مقادير الليل والنهار ومقادير الدنيا والآخرة ومقادير الموت والحياة ومقادير الشمس والقمر ومقادير النصر والخذلان ومقادير الغنى والفقر اللهم بارك لي في ديني و دنياي وفي جسدي وأهلي وولدي اللهم أدرء عني شر فسقة العرب والعجم والجن والانس واجعل منقلبي إلى خير دائم ونعيم لا يزول وفي أخرى بين العشائين وأن يقول بعد صلاة المغرب والغداة بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم سبع مرات فان من قالها لم يصبه جذام ولا برص ولا جنون ولا سبعون نوعا من أنواع البلاء وانه بعد صلاة المغرب تمر اليد على الجبهة ويقال بسم الله لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم اللهم اذهب عني الهم والحزن ثلث مرات وأنه يقول لأجل الدنيا والدين ورجع وجع العين بعد المغرب والفجر اللهم إني أسئلك بحق محمد وال محمد (عليك صل على محمد وال محمد صح) واجعل النور في بصري والبصيرة في ديني واليقين في قلبي والاخلاص في عملي والسلامة في نفسي والسعة في رزقي والشكر لك ابدا ما أبقيتني وان من أراد ان يتخلص من الذنوب عند خروجه من الدنيا كما يتخلص الذهب الذي لا كدر فيه ولا يطلبه أحد بظلامة فليقل في دبر الصلاة الخمس نسبة الرب اثنتي عشرة مرة ثم يبسط يديه ويقول اللهم إني أسئلك باسمك المكنون المخزون الطهر الطاهر المبارك و أسألك باسمك العظيم وسلطانك القديم ان تصلي على محمد وال محمد يا واهب العطايا يا مطلق الأسارى يا فكاك الرقاب من النار أسألك ان تصلي على محمد وال محمد وان تعتق رقبتي من النار وان تخرجني من الدنيا أمنا وتدخلني الجنة سالما وان تجعل دعائي أوله فلاحا وأوسطه نجاحا واخره صلاحا انك أنت علام الغيوب وان من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدع ان يقرء بعد الفريضة بقل هو الله أحد فان من قراها جمع الله له خير الدنيا والآخرة وغفر له ولوالديه وما ولد أو ان من فرغ من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء ولينصب في الدعاء فقيل لأمير المؤمنين عليه السلام أليس الله في كل مكان فقال بلى فقيل فلم يرفع يديه إلى السماء قال إما قرأت الآية موضع الرزق وما وعد الله في السماء وان من صلى محمد وال محمد مائة مرة بين ركعتي الفجر وركعتي الغداة وقى الله وجهه حر النار ومن قال مائة مرة سبحان الله ربي العظيم استغفر الله ربي وأتوب إليه بنى الله له بيتا في الجنة وان من قرئها أربعين مرة غفر الله له وان من صلى الفجر ثم قرء قل هو الله أحد إحدى عشر مرة لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب وان رغم أنف الشيطان وانه يستحب الانصراف من الصلاة على اليمين وانه يستحب الاضطجاع بعد ركعتي الفجر وقراءة الخمس آيات ان في خلق السماوات إلى اخرها وقول استمسك بعروة الله الوثقى التي لا انفصام لها واعتصمت بحبل الله المتين وأعوذ بالله من شر فسقة العرب و العجم امنت بالله وتوكلت على الله ألجأت ظهري إلى الله فوضت أمري إلى الله من يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شئ قدرا حسبي الله ونعم الوكيل اللهم من أصبحت حاجته إلى مخلوق فان حاجتي ورغبتي إليك الحمد لرب الصباح الحمد لفالق الاصباح ثلثا و انه يرخص ان يجعل عوضه سجدة أو قياما أو قعودا أو وضع اليد على الأرض أو كلاما (مما وجد إلى غير ذلك فان التعقيبات لاحصر لها وقد ذكرت في الكتب المعدة لها) ولا بد هنا من بيان أمور منها ان التعقيب عبارة عن الاتيان بالدعاء وشبهه عقب الصلاة من غير فاصلة كلية فلو ترك الصلاة أو فصل كثيرا لم يكن معقبا ولو عقب بانيا على فعل الصلاة فظهر الخلاف اعاده بعد فعلها ولو عقب فظهر فسادها أعادها واعاده ومثله من تنفل بعد صلاة المغرب والعشاء فظهر فسادهما أعاد نافلتهما و لو عقب بانيا على فساد الصلاة فظهر صحتها اعاده ولم يعدها ولو نسى الفرض المؤدى فعقب بعنوان غيره احتسب في غير المماثل دعاء لا تعقيبا و أعيد وفي المماثل وجهان وعلى الأجزاء لو جبر بزعم القصر فظهر التمام أجزء عن التسبيح بعد التمام ولا يصح تعقيب سابقة بعد فعل لاحقة فرض أو نفل وللقول بالجواز وجه ولا يجوز التداخل جريا على الأصل ولو دار الامر بين التنفل واصل التعقيب قدم التعقيب ومنها ان الاختلاف الواقع بينها في عموم أو اطلاق وتخصيص أو تقييد لا يمنع عن العمل بالجميع لما تقدم من أن السنن لا يتحقق التعارض فيها بمثل ذلك ومنها ان اختلاف مراتب الاجر في الأعمال المتحدة ليس بمنكر لأنه إما منزل على اختلاف مراتب النيات أو مراتب العباد أو اختلاف معنى الحسنات مثلا والدرجات أو مراتب الصلوات أو ما قل مبنى على الاستحقاق وما زاد على لطف العليم الخلاق أو على اختلاف فضيلة الأوقات أو الأماكن التي هي محل للعبادات أو على أن الأقل على اطلاقه والأكثر على نية شرط مضمر ومنها ان التعقيب بالدعاء لجميع العبادات سنة وهي باعثة على استجابة الدعوات لكن لا يدعى تعقيبا الا بعد الصلوات ومنها انه إذا عارض الانتظار أو ما هو أرجح منه كان تركه أولي ومنها انه لا بأس بالاتيان به من جلوس أو ركوب وغيرهما لكن مراتب الاجر متفاوت بالتفاوت ومنها ان ما دل على أن التعقيب سبب لتوسعة الرزق ليس مخصوصا بالدعاء المشتمل على طلبه وإن كان أشد مدخلية ومنها ان المراد مما دلت على بقائه جالسا بقاءه على حاله فلو صلى من قيام راكعا وساجدا وارتفع العذر
(٢٤٩)