كفروا بربهم يعدلون.
هذا كتاب من محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) العربي الهاشمي المكي المدني الأبطحي الأمي صاحب التاج والهراوة والقضيب والناقة، صاحب قول لا إله إلا الله إلى من طرق الدار إلا طارقا يطرق بخير.
أما بعد فإن لنا ولكم في الحق سعة، فإن لم يكن طارقا مولعا أو داعيا مبطلا أو مؤذيا مقتصما فاتركوا حملة القرآن وانطلقوا إلى عبدة الأوثان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران بسم الله وبالله ومن الله وإلى الله ولا غالب إلا الله ولا أحد سوى الله ولا أحد مثل الله، وأستفتح بالله، وأتوكل على الله، صاحب كتابي هذا في حرز الله حيثما كان وحيثما توجه، لا تقربوه ولا تفزعوه ولا تضاروه قاعدا ولا قائما، ولا في أكل ولا في شرب، ولا في اغتسال ولا في جبال، ولا بالليل ولا بالنهار، وكلما سمعتم ذكر كتابي هذا فأدبروا عنه بلا إله إلا الله غالب كل شئ وهو أعلى من كل شئ وهو أعز من كل شئ وهو على كل شئ قدير.
ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) يا أبا الحسن اكتب:
اللهم احفظ يا رب من علق عليه كتابي هذا بالاسم الذي هو مكتوب على سرادق العرش إنه لا إله إلا الله الغالب الذي لا يغلبه شئ ولا ينجو منه هارب، وأعيذه بالحي الذي لا يموت وبالعين التي لا تنام وبالكرسي الذي لا يزول، وبالعرش الذي لا يضام، وأعيذه بالاسم المكتوب في التوراة والإنجيل، وبالاسم الذي هو مكتوب في الزبور، وبالاسم الذي هو مكتوب في الفرقان.
وأعيذه بالاسم الذي حمل به عرش بلقيس إلى سلمان بن داود (عليه السلام) قبل أن