قال ابن سعد في الطبقات 8: 38: أطعم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سودة بنت زمعة بخيبر ثمانين وسقا تمرا، وعشرين وسقا شعيرا. قال: ويقال: قمح.
أقول: نص الكتاب: " قسم لهن مائة وسق وثمانين وسقا " فيحتمل أن يكون المراد أنه أطعم كل واحدة منهن مائة وثمانين وسقا، كما يحتمل أن يكون المراد أنه أطعم النساء جمعاء مائة وثمانين، فيكون لكل واحدة عشرين وسقا. وقال ابن هشام في السيرة 3: 366: " ولنسائه سبعمائة وسق " والمظنون أن الصحيح تسعمائة لتشابه السبع مع التسع في الخط، وأظن أن نص الكتاب أيضا كان: " قسم لهن مائة وسق ثمانين تمرا " ليوافق ما نقله ابن سعد في تراجم نساء النبي (صلى الله عليه وآله) كما سيأتي، ولما نقله أحمد في مسنده 2: 157 قال: عن ابن عمر قال: قاطع رسول الله (صلى الله عليه وآله) أهل خيبر على الشطر وكان يعطي نساءه منها مائة وسق ثمانين تمرا وعشرين شعيرا (1) وفي كنز العمال 4: 378 عن نافع: أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أعطى أزواجه من خيبر كل امرأة منهن ثمانين وسقا من تمر وعشرين وسقا من شعير، فلما كان من عمر بن الخطاب خيرهن أن يضمن لهن ما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أعطاهن، فاختارت عائشة وحفصة أن يقطع لهما من الأرض والماء.
3 - " عائشة بنت أبي بكر " تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمكة بعد موت خديجة صلوات الله عليها، وبني بها في المدينة في السنة الأولى أو الثانية من الهجرة في شوال وهي ابنة تسع، وكانت حين عقد عليها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بنت ست سنين وقيل: سبع