أبناؤه الذين جعل لهم الرزق من خيبر خمسون وسقا كما نص عليه ابن هشام ثلاثة:
ألف: عبد الله بن جعفر بحر الجود ولد في الحبشة وتوفي سنة أربع أو خمس وثمانين أو تسعين وقيل: غير ذلك كان يقال له: قطب السخاء، دعا له رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان له عند موت النبي (صلى الله عليه وآله) عشر سنين وبايع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو ابن سبع سنين، وله فضائل جمة وسجايا كريمة لا مجال لذكرها، وهو الذي تزوج عقيلة بني هاشم زينب صلوات الله عليها (1).
ب: محمد بن جعفر أخو عبد الله لأبويه، ولد بأرض الحبشة واستشهد بتستر، وقيل: يوم صفين، وتزوج أم كلثوم بنت أمير المؤمنين (عليه السلام) يكنى أبا القاسم (2).
ج: عون بن جعفر: ولد على عهد رسول الله وقال ابن عبد البر والواقدي وابن حجر: ولد في أرض حبشة، واستشهد بتستر ولا عقب له، كان أخا لعبد الله ومحمد لأبويهما أمهم أسماء بنت عميس الخثعمية (3).
أقول: قال الواقدي في الطبقات 4: 41 وفي ط 4 / ق 1: 28: قال محمد بن عمر:
وأطعم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جعفر بن أبي طالب بخيبر خمسين وسقا من تمر في كل سنة، فكأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جعل ما عينه لجعفر لأبنائه الثلاثة في هذا الكتاب.