أقطع (صلى الله عليه وآله) لعوسجة من ذي المروة ما ذكر في الكتاب: " أعطاه من ذي المروة مما بين بلكثة إلى المصنعة إلى الجفلات إلى الجد جبل القبلة " كما في الطبقات، وعنه في الوثائق السياسية وفي المعجم: " من ذي المروة إلى ظبية إلى الجعلات إلى جبل القبلية " وكذا في وفاء الوفا وعمدة الأخبار والبداية والنهاية. وفي الوثائق بعد نقله لفظ الطبقات نقل عن الديبلي: " إلى الطيبة الجفلات إلى جبل " وعن الحازمي: " من ذي المروة إلى الظبية إلى الجعلات إلى جبل القبلة " وفي إعلام السائلين: " من ذي المروة وما بين بلكنم إلى الطيبة الجعلات إلى جبل القبلة ".
" بلكثة " بالباء الموحدة المفتوحة ثم اللام ثم الكاف المكسورة ثم الثاء المثلثة ثم الهاء قال ياقوت: قال محمد بن حبيب: بلاكث وبرمة عرض من المدينة عظيم، وبلاكث قريب من برمة. وقال يعقوب: بلاكث قارة عظيمة فوق ذي المروة بينه وبين ذي خشب ببطن أضم، وبرمة بين خيبر ووادي القرى، وهي عيون ونخل لقريش (راجع معجم البلدان 1: 478 و 489 ووفاء الوفا 4: 1147 و 1155 والقاموس في بلكثة ولسان العرب 2: 119) ذكرها في نص الكتاب ابن سعد دون غيره وما في أعلام السائلين " بلكنم " تصحيف.
" المصنعة " بالميم ثم الصاد المهملة ثم النون ثم العين المهملة ثم الهاء قال ياقوت: انها من نواحي ذمار من اليمن، وهو لا يناسب المقام، لأن مساكن جهينة بالحجاز، ومعلوم أن المصنعة المذكورة من ذي المروة.
والصحيح " ظبية " (1) كما في معجم البلدان ووفاء الوفا والبداية والنهاية وعمدة الأخبار والنهاية ولسان العرب قال في النهاية: وفي حديث عمرو بن حزم:
" من ذي المروة إلى الظبية " وهو موضع في ديار جهينة أقطعه النبي (صلى الله عليه وآله) عوسجة الجهني، فأما عرق الظبية بضم الظاء فموضع على ثلاثة أميال من الروحاء به مسجد