الفرس الذلول نسبه إلى العنان والركوب، لأنه يلجم ويركب، والعنان سير اللجام (وراجع اللسان والفائق).
" والفلو الضبيس " الفلو بالفاء المكسورة وسكون اللام وبفتح الفاء وضم اللام وتشديد الواو كعدو، وبضم أوله مع التشديد كسمو، المهر الصغير من الخيل، وسمي فلوا لأنه يفلى من أمه أي: يقطع بالفطام عنها (راجع النسيم وشرح القاري وصبح الأعشى 6).
" الضبيس " بفتح الضاد المعجمة وكسر الباء الموحدة وفي النهاية: في حديث طهفة: " والفلو الضبيس " الفلو: المهر والضبيس الصعب العسر يقال: رجل ضبس وضبيس أمتن عليهم بترك الصدقة في الخيل القابل للركوب وغير قابله لا لكون الضبيس رديا لأن المهر كله كذلك ". قال دحلان: " امتن عليهم بترك الصدقة في الخيل جيدها وهو ذو العنان الركوب ورديها وهو الفلو الضبيس " (1).
أقول: لو كان المراد نفي الصدقة في الفرس مطلقا لم يكن حاجة إلى التفصيل بل الظاهر أنه (صلى الله عليه وآله) من عليهم في إسقاط الصدقة عن الركوب كما أسقط عن عوامل الإبل والبقر وإسقاطها عن الفلو الغير القابل للركوب لصغره وأوجبها في غير العوامل من القابل للركوب كما ذكره القاري استدلالا لمذهب الحنفية، ولكن وردت أحاديث في أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عفى عن صدقة الخيل (2) وروى في الكافي والتهذيب والاستبصار والمقنعة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه وضع على الخيل العتاق الإناث السائمة عن كل فرس في كل عام دينارين، وجعل على البرازين السائمة الإناث في كل عام دينارا (راجع جامع أحاديث الشيعة 8: 53 و 56 والوسائل 6: 51) ولأجل ذلك أفتى فقهاؤنا باستحباب الزكاة في الخيل الإناث (راجع