قال السمعاني: البارقي بفتح الباء المعجمة بنقطة واحدة وكسر الراء المهملة وفي آخرها قاف هذه النسبة إلى بارق وهو جبل ينزله الأزد فيما أظن ببلاد اليمن.
وفي معجم البلدان: بارق أيضا في قول مؤرج السدوسي جبل نزله سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد....
(راجع اللباب 1: 108 فإنه نقل كلام السمعاني وأورد عليه وراجع أيضا لب اللباب 1: 92).
أقول: لما تفرق الأزد من مآرب إلى البلاد وقطنوا بالشام واليمن والبحرين والحجاز، واليمامة كغسان وبني نصر وأزد عمان، وبني جذيمة وبني سدوس وبني ثعلبة وبني حارثة وبارق، فسموا باسم البلاد التي سكنوها كأزد شنوءة وبارق وغيرهما، فراجع دائرة المعارف للبستاني 2 كلمة " أزد " ومعجم قبائل العرب: 15 والعرب قبل الاسلام للأصمعي: 87 ومروج الذهب 2: 161 و 172 - 173 واليعقوبي 1: 176 - 178 والكامل 1: 655 - 656 وسيرة ابن هشام 1: 13 وغيرها من المصادر.
" أن لا تجذ ثمارهم " الجذ بالمعجمات وتشديد الذال: القطع أي ليس لأحد أن يقطع ثمارهم ويرعى بلادهم لا في المربع أي: مكان ينزلونه بالربيع، ولا في المصيف أي: في مكان ينزلونه بالصيف فحمى (صلى الله عليه وآله) لهم مرعاهم ومنازلهم في مربعهم ومصيفهم لا يدخل عليهم أحد إلا بالسؤال من بارق أي: بالاستيذان منهم فيأذنوا له هذا شرط لهم.
وأما الشرط عليهم فقوله (صلى الله عليه وآله): " ومن مر بهم " أي: يلزم عليهم أن يضيفوا من مر بهم من المسلمين.