وأشد شوقنا غدا إليك السلام عليك وعلى فضلك الذي حرمناه وعلى ماض من بركاتك سلبناه اللهم انا أهل هذا الشهر الذي شرفتنا به ووفقتنا بمنك له حين جهل الأشقياء وقته وحرموا لشقائهم فضله وأنت ولى ما اثرتنا به من معرفته وهديتنا له من سنته وقد تولينا بتوفيقك صيامه وقيامه على تقصير وادينا فيه قليلا من كثير اللهم فلك الحمد اقرارا بالإساءة واعترافا بالإضاعة ولك من قلوبنا عقد الندم ومن السنتنا صدق الاعتذار فاجرنا على ما أصابنا فيه من التفريط أجرا نستدرك به الفضل المرغوب فيه ونعتاض به من أنواع الذخر المحروص عليه وأوجب لنا عذرك على ما قصرنا فيه من حقك وأبلغ باعمارنا ما بين أيدينا من شهر رمضان المقبل فإذا بلغتناه فاعنا على تناول ما أنت أهله من العبادة وادنا إلى القيام بما يستحقه من الطاعة وأجر لنا من صالح العمل ما يكون دركا لحقك في الشهرين من شهور الدهر اللهم وما الممنا به في شهرنا هذا من لمم أو اثم أو واقعنا فيه من ذنب واكتسبنا فيه من خطيئة على تعمد منا أو على نسيان
(١٠٠)