وقلت لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد وقلت ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين فسميت دعاءك عبادة وتركه استكبارا وتوعدت على تركه دخول جهنم داخرين فذكروك بمنك وشكروك بفضلك ودعوك بأمرك وتصدقوا لك طلبا لمزيدك وفيها كانت نجاتهم من غضبك وفوزهم برضاك ولو دل مخلوق مخلوقا من نفسه على مثل الذي دللت عليه عبادك منك كان محمودا فلك الحمد ما وجد في حمدك مذهب وما بقي للحمد لفظ تحمد به ومعنى ينصرف إليه يا من تحمد إلى عباده بالإحسان والفضل وغمرهم بالمن والطول ما افشى فينا نعمتك وأسبغ علينا منتك واخصنا ببرك هديتنا لدينك الذي اصطفيت وملتك التي ارتضيت وسبيلك الذي سهلت وبصرتنا الزلفة لديك والوصول إلى كرامتك اللهم وأنت جعلت من صفايا تلك الوظائف وخصائص تلك الفروض شهر رمضان الذي اختصصته من سائر الشهور وتخيرته من جميع الأزمنة والدهور واثرته على كل
(٩٧)