____________________
بذلك، قال: وقد يطلق الكلمة بمعنى الحكم قال سبحانه: «وكذلك حقت كلمة ربك» أي حكم ربك، ويقال: عقوبة ربك.
وفي الحديث النبوي: استحللتم فروجهن بكلمة الله، أي حكمه.
وقيل معناه: أن القرآن محروس عن الزيادة والنقصان فلا مغير لشيء منه، وذلك أن الله تعالى ضمن حفظه في قوله: «وإنا له لحافظون» ولا يجوز أن يعنى بالكلمات الشرائع كما عني بقوله: «وصدقت بكلمات ربها» لأن الشرائع قد يجوز فيها النسخ والتبديل (1)، انتهى.
وقال النظام النيسابوري: قوله تعالى: وتمت كلمة ربك أي: القرآن، وقوله: «صدقا وعدلا» مصدران منتصبان على الحال من الكلمة ومعنى تمامها أنها وافية كافية في كونها معجزة دالة على صدق محمد صلى الله عليه وآله، أو كافية في بيان ما يحتاج المكلفون إليه إلى يوم القيامة علما وعملا، والمراد بالتمام أنها أزلية لا يحدث فيها بعد ذلك شيء.
واعلم: أن كل ما حصل في القرآن نوعان الخبر والتكليف، فالخبر كل ما أخبر الله تعالى عن وجوده أو عن عدمه كالخبر عن وجود ذاته وحصول صفاته أعني كونه تعالى قادرا سميعا بصيرا ويدخل فيه الخبر عن صفات التقديس والتنزيه كقوله تعالى: «لم يلد ولم يولد» و «لا تأخذه سنة ولا نوم» ويدخل فيه الخبر عن أقسام أفعال الله تعالى وكيفية تدبيره لملكوته في السماوات والأرض وفي عالمي الأرواح والأجسام، ويدخل فيه الخبر عن أحكام الله في الوعد والوعيد والثواب والعقاب، ويدخل فيه الخبر عن أقسام أسماء الله تعالى، والخبر عن النبوات وأقسام المعجزات، والخبر عن أحوال النشر والقيامة وصفات الجنة والنار وأهلهما، والخبر عن أحوال المتقدمين وعن المغيبات، واما التكليف فيدخل فيه كل امر ونهي توجه منه سبحانه إلى
وفي الحديث النبوي: استحللتم فروجهن بكلمة الله، أي حكمه.
وقيل معناه: أن القرآن محروس عن الزيادة والنقصان فلا مغير لشيء منه، وذلك أن الله تعالى ضمن حفظه في قوله: «وإنا له لحافظون» ولا يجوز أن يعنى بالكلمات الشرائع كما عني بقوله: «وصدقت بكلمات ربها» لأن الشرائع قد يجوز فيها النسخ والتبديل (1)، انتهى.
وقال النظام النيسابوري: قوله تعالى: وتمت كلمة ربك أي: القرآن، وقوله: «صدقا وعدلا» مصدران منتصبان على الحال من الكلمة ومعنى تمامها أنها وافية كافية في كونها معجزة دالة على صدق محمد صلى الله عليه وآله، أو كافية في بيان ما يحتاج المكلفون إليه إلى يوم القيامة علما وعملا، والمراد بالتمام أنها أزلية لا يحدث فيها بعد ذلك شيء.
واعلم: أن كل ما حصل في القرآن نوعان الخبر والتكليف، فالخبر كل ما أخبر الله تعالى عن وجوده أو عن عدمه كالخبر عن وجود ذاته وحصول صفاته أعني كونه تعالى قادرا سميعا بصيرا ويدخل فيه الخبر عن صفات التقديس والتنزيه كقوله تعالى: «لم يلد ولم يولد» و «لا تأخذه سنة ولا نوم» ويدخل فيه الخبر عن أقسام أفعال الله تعالى وكيفية تدبيره لملكوته في السماوات والأرض وفي عالمي الأرواح والأجسام، ويدخل فيه الخبر عن أحكام الله في الوعد والوعيد والثواب والعقاب، ويدخل فيه الخبر عن أقسام أسماء الله تعالى، والخبر عن النبوات وأقسام المعجزات، والخبر عن أحوال النشر والقيامة وصفات الجنة والنار وأهلهما، والخبر عن أحوال المتقدمين وعن المغيبات، واما التكليف فيدخل فيه كل امر ونهي توجه منه سبحانه إلى