وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج ١٩ - الصفحة ٤٢٣
(313) وما كان فيه عن المعلي بن خنيس فقد رويته عن أبي رضي الله عنه عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن حماد بن عيسى، عن المسمعي، عن المعلى بن خنيس وهو مولى الصادق عليه السلام كوفي بزاز، قتلهداود بن علي.
عليهم السلام كوفي، وعده الكشي من الستة الذين انقادوا لهم بالفقه، من أصحاب الصادق عليه السلام وهم، زرارة ومعروف وبريد الخ، وممن اجتمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه وروى فيه أخبارا مادحة وقادحة، قال العلامة في الأخيرة منها، والطريق فيها ضعيف.
(٣١٣) المعلى بن خنيس أبو عبد الله مولى الصادق عليه السلام ومن قبله كان مولى بني أسد كوفي بزاز، قال الشيخ في كتاب الغيبة، وكان من قوام أبي عبد الله عليه السلام وكان محمودا عنده ومضى على منهاجه، قتلهداود بن علي عامل المنصور على المدينة على يد السيرافي صاحب الشرطة، وكان الامام بمكة فاستدعي داود المعلى وسأله أن يخبره عن شيعة الصادق عليه السلام وأن يكتبه لهم فأبى إن يعرف أحدا فهدده فقال له، بالقتل تهددني والله لو كانوا تحت قدمي ما رفعت عنهم ولئن قتلتني لتسعدني وأشقيك، ثم حبسه فقال له: أخرجني إلى الناس فان لي دينا كثيرا ومالا حتى اشهد بذلك فأخرجه إلى السوق فلما اجتمع الناس قال: يا أيها الناس أنا معلى بن خنيس فمن عرفني فقد عرفني اشهدوا أن ما تركت من مال عين أو دين أو أمة أو عبد أو دار أو قليل أو كثير فهو لجعفر بن محمد عليهما السلام، فشد عليه صاحب الشرطة فقتله وصلبه، فلما بلغ الصادق عليه السلام خبر قتله تحرق عليه وشهد له بدخول الجنة، ولما أتى المدينة أتى داود بن علي وقال له: على م قتلت مولاي وقيمي في مالي وعلى عيالي؟ والله انه لا وجه منك عند الله وأخذت مالي؟ فقال له: ما أنا قتلته ولا أخذت مالك فهدده بالدعاء على من قتله وأخذ المال، فقال له: قتله صاحب شرطتي، فاستفهمه عما جرى باذنه أو بغير اذنه فقال: بغير إذني فقال الإمام عليه السلام: يا إسماعيل - وكان ابنه إسماعيل معه - شأنك به.
فخرج به إسماعيل من الغد والسيف معه فجعل السيرافي يصيح يا عباد الله يأمرني أن أقتل لهم الناس ثم يقتلوني، ثم أخذه فقتله، وحكى معتب مولى الصادق عليه السلامسجوده تلك الليلة ودعاءه على داود وانه لم يرفع رأسه من السجود حتى سمع الصيحة من دار داود فقيل: مات