نافع وهذا اللفظ لا يعلم رواه الأعلى. وقد روي عن علي من غير وجه وحديث أنس في إسناده مسلم بن علي وهو متروك وحديث زيد بن أرقم سكت عنه أبو داود والمنذري وأخرجه أيضا البخاري في الأدب المفرد وصححه الحاكم. وفي الباب عن أبي موسى عند البخاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عودوا المريض وأطعموا الجائع وفكوا العاني وعن جابر عند البخاري وأبي داود قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعودني ليس براكب بغل ولا برذون وعن أنس غير حديث الباب عند أبي داود قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: من توضأ فأحسن الوضوء وعاد أخاه المسلم محتسبا بوعد من جهنم مسير سبعين خريفا وفي إسناد الفضل بن دلهم. قال يحيى بن معين ضعيف الحديث وقال أحمد: لا يحفظ. وقال مرة ليس به بأس. وقال ابن حبان: كان ممن يخطئ فلا يفحش خطؤه حتى يبطل الاحتجاج به ولا اقتفى أثر العدول فيسلك به سنتهم فهو غير محتج به إذا انفرد.
وعن عائشة عند البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي قال: لما أصيب سعد بن معاذ يوم الخندق ضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب وعن عائشة بنت سعد عن أبيها قال: اشتكيت فجاءني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعودني ووضع يده علي جبهتي ثم مسح صدري وبطني ثم قال: اللهم اشف سعدا وأتمم له هجرته أخرجه البخاري وأبو داود. وعن البراء أشار إليه الترمذي. وعن أبي هريرة عند الترمذي وابن ماجة بلفظ: من عاد مريضا نادى مناد من السماء طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا. قوله: من خرافة بزنة كناسة المخترف والمجتني كذا قال في القاموس قال في الفتح خرفة بضم المعجمة وسكون الراء بعدها فاء هي الثمرة وقيل المراد بها هنا الطريق. والمعنى أن العائد يمشي في طريق يؤديه إلى الجنة والتفسير الأول أولى فقد أخرجه البخاري في الأدب من هذا الوجه وفيه قلت لأبي قلابة: ما خرفة الجنة قال: جناها وهو عند مسلم من جملة المرفوع. قوله: إلا بعد ثلاث يدل على أن زيارة المريض إنما تشرع بعد مضي ثلاثة أيام من ابتداء مرضه فتقيد به مطلقات الأحاديث الواردة في الزيارة ولكنه غير صحيح ولا حسن كما عرفت فلا يصلح لذلك. قوله: من وجع كان بعيني فيه أن وجع العين من الأمراض التي تشرع لها الزيارة فيرد بالحديث على من لم يقل باستحباب زيارة من كان مرضه الرمد ونحوه من الأمراض الخفيفة.