ما حدثتكموه، وقال الترمذي هذا حديث حسن ورواه ابن ماجة عن سهل عن ابن عيينة عن أبي غالب انه سمع أبا أمامة يقول شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء وخير قتلى من قتلوا، كلاب أهل النار كلاب أهل النار كلاب أهل النار، قد كان هؤلاء مسلمين فصاروا كفارا، قتلت يا أبا أمامة هذا شئ تقوله؟
قال بل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن علي رضي الله عنه في قول تعالى (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا) قال هم أهل النهروان وعن أبي سعيد في حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (هم شر الخلق والخليقة لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد) وقال (لا يجاوز إيمانهم حناجرهم) وأكثر الفقهاء على أنهم بغاة ولا يرون تكفيرهم قال ابن المنذر لا أعلم أحدا وافق أهل الحديث على تكفيرهم وجعلهم كالمرتدين، وقال ابن عبد البر في الحديث الذي رويناه: قوله (يتمارى في الفوق) يدل على أنه لم يكفرهم لأنهم علقوا من الاسلام بشي بحيث يشك في خروجهم منه، وروي عن علي أنه لما قاتل أهل النهر قال لأصحابه لا تبدؤوهم؟ بالقتال وبعث إليهم أقيدونا بعبد الله بن خباب قالوا كلنا قتله فحينئذ استحل قتالهم لاقرارهم على أنفسم بما يوجب قتلهم وذكر ابن عبد البر عن علي رضي الله عنه أنه سئل عن أهل النهر أكفار هم؟ قال من الكفر فروا قيل فمنافقون؟ قال إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا قيل فما هم؟ قال هم قوم أصابتهم فتنة فعموا فيها وصموا وبغوا علينا وقاتلونا فقاتلنا هم، ولما جرحه ابن ملجم قال للحسن أحسنوا إساره فإن عشت