وأما الشعور فإنهم يحذفون مقاديم رؤوسهم ويجزون شعورهم ولا يفرقون شعورهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم فرق شعره وأما الركوب فلا يركبون الخيل لأن ركوبها عز ولهم ركوب ما سواها ولا يركبون السروج ويركبون عرضا، رجلاه إلى جانب وظهره إلى آخر لما روى الخلال باسناده ان عمر أمر بجز نواصي أهل الذمة وأن يشدوا المناطق وأن يركبوا الأكف بالعرض، ويمنعون تقلد السيوف وحمل السلاح واتخاذه وأما الكنى فلا يتكنوا بكنى المسلمين كأبي القاسم وأبي عبد الله وأبي محمد وأبي بكر وأبي الحسن شبههما ولا يمنعون الكنى بالكلية فإن احمد قال لطبيب نصراني يا أبا إسحاق وقال أليس النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل على سعد بن عبادة قال (أما ترى ما يقول أبو الحباب) وقال لأسقف نجران (أسلم) أبا الحارث وقال عمر لنصراني يا أبا حسان أسلم تسلم (فصل) وإذا عقد معهم الذمة كتب أسماءهم وأسماء آباءهم وعددهم وحلاهم ودينهم فيقول فلان
(٦٢٠)