قال (الجهاد في سبيل الله) قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح، وروى أبو هريرة رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ أو أي الأعمال خير؟ قال (ايمان بالله ورسوله) قيل ثم أي شئ؟ قال (الجهاد سنام العمل) قيل ثم أي؟ قال (حج مبرور) أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح، وروى أبو سعيد الخدري قال قيل يا رسول الله اي الناس أفضل قال (مؤمن مجاهد في سبيل الله بنفسه وماله) متفق عليه، وعن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (الا أخبركم بخير الناس؟ رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله) قال الترمذي هذا حديث حسن، وروى الخلال باسناده عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده ما بين السماء والأرض من عمل أفضل من جهاد في سبيل الله أو حجة مبرورة لا رفث فيها ولا فسوق ولا جدال) ولان الجهاد بذل المهجة والمال ونفعه يعم المسلمين كلهم صغير هم وكبيرهم قويهم وضعيفهم ذكرهم وأنثاهم وغيره لا يساويه في نفعه وخطره فلا يساويه في فضله وأجره (مسألة) قال (وغزو البحر أفضل من غزو البر) وجملته ان الغزو في البحر مشروع وفضله كثير قال أنس بن مالك نام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يضحك قالت أم حرام فقلت ما يضحكك يا رسول الله؟ قال (ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة) متفق
(٣٦٩)