يوما) وروي عن نافع عن ابن عمر انه قدم على عمر بن الخطاب من الرباط فقال له كم رابطت؟ قال ثلاثين يوما قال عزمت عليك الا رجعت حتى تتمها أربعين يوما، وان رابط أكثر فله أجره كما قال أبو هريرة ومن زاد زاده الله.
(فصل) وأفضل الرباط المقام باشد الثغور خوفا لأنهم أحوج ومقامه به أنفع قال احمد أفضل الرباط أشدهم كلبا وقيل لأبي عبد الله فأين أحب إليك ان ينزل أرجل بأهله؟ قل كل مدينة معقل للمسلمين مثل دمشق وقال أرض الشام أرض الشام أرض المحشر ودمشق (1) موضع يجتمع إليه الناس إذا غلبت الروم قيل لأبي عبد الله فهذه الأحاديث التي جاءت (ان الله تكفل لي بالشام) ونحو هذا قال ما أكثر ما جاء فيه وقيل له ان هذا في الثغور فأنكره وقال أرض القدس أين هي؟ ولا يزال أهل الغرب ظاهرين هم أهل الشام ففسر احمد الغرب في هذا الحديث بالشام وهو حديث صحيح رواه مسلم وإنما فسره بذلك لأن الشام يسمى مغربا لأنه مغرب للعراق كما يسمى العراق مشرقا ولهذا قيل ولأهل المشرق ذات عرق وقد جاء في حديث مصرحا به (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم بالشام) وفي الحديث عن مالك بن بخامر عن معاذ بن جنبل قال وهم بالشام رواه البخاري في صحيحه وفي خبر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا تزال طائفة بدمشق ظاهرين) أخرجه البخاري