(عليك بجبل الخمر) قال وما جبل الخمر؟ قال (ارض المحشر) وباسناده عن عطاء الخراساني بلغني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (رحم الله أهل المقبرة 9) ثلاث مرات فسئل عن ذلك فقال (تلك مقبرة تكون بعسقلان) فكان عطاء يرابط بها كل عام أربعين يوما حتى مات، وروى الدارقطني في كتابه المخرج على الصحيحين باسناده عن ابن عمران النبي صلى الله عليه وسلم صلى على مقبرة فقيل له يا رسول الله اي مقبرة هي؟ قال (مقبرة بأرض العدو يقال لها عسقلان يفتتحها ناس من أمتي يبعث الله منها سبعين الف شهيد فيشفع الرجل في مثل ربيعة ومضر ولكل عروس وعروس الجنة عسقلان) باسناده عن ابن عباس رضي الله عنه ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني أريد ان غزو؟ فقال (عليك بالشام وأهله ثم الزم من الشام عسقلان فإنها إذا دارت الرحى في أمتي كان أهلها في راحه وعافية) (فصل) ومذهب أبي عبد الله كرامة نقل النساء والذرية إلى الثغور المخوفة وهو قول الحسن والأوزاعي لما روى يزيد بن عبد الله قال: قال عمر لا تنزلوا المسلمين ضفة البحر رواه الأثرم باسناده ولان الثغور المخوفة لا يؤمن ظفر العدو بها وبمن فيها واستيلاؤهم على الذرية والنساء قيل لأبي عبد الله فتخاف على المنتقل بعياله إلى الثغر الاثم؟ قال كيف لا أخاف الاثم وهو يعرض ذريته للمشركين؟ وقال كنت آمر بالتحول بالأهل والعيال إلى الشام قبل اليوم فانا انهى عنه الآن لأن الامر قد اقترب وقال لا بد لهؤلاء القوم من يوم قيل فذلك في آخر الزمان قال فهذا آخر الزمان قيل فالنبي صلى الله عليه وسلم
(٣٧٩)