الكفار فقاتلني فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها ثم لاذ مني بشجره فقال أسلمت أفأقتله يا رسول الله بعد أن قالها؟ قال (لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وانك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قالها) وعن عمران بن حصين قال أصاب المسلمون رجلا من بني عقيل فأتوا به النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد اني مسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لو كنت قلت وأنت تملك امرك أفلحت كل الفلاح) رواهما مسلم ويحتمل ان هذا في الكافر الأصلي أو من جحد الوحدانية اما من كفر بجحد نبي أو كتاب أو فريضة ونحوها فلا يصير مسلما بذلك لأنه ربما اعتقد ان الاسلام ما هو عليه فإن أهل البدع كلهم يعتقدون انهم هم المسلمون ومنهم من هو كافر (فصل) وإذا أتى الكافر بالشهادتين ثم قال لم أرد الاسلام فقد صار مرتدا ويجبر على الاسلام نص عليه احمد في رواية جماعة، ونقل عن أحمد انه يقبل منه ولا يجبر على الاسلام لأنه يحتمل الصدق فلا يراق دمه بالشبهة والأول أولى لأنه قد حكم باسلامه فيقتل إذا رجع كما لو طالت مدته (فصل) وإذا صلى الكافر حكم باسلامه سواء كان في دار الحرب أو دار الاسلام أو صلى جماعة
(١٠٢)