(فصل) وحرز البقل وقدور الباقلاء ونحوها بالشرائج من القصب أو الخشب إذا كان في السوق حارس وحرز الخشب الحطب والقصب في الحظائر وتعبئة بعضه على بعض وتقييده بقيد بحيث يعسر أخذ شئ منه على ما جرت به العادة الا أن يكون في فندق مغلق عليه فيكون محرزا وان لم يقيد (فصل) والإبل على ثلاثة أضرب: باركة وراعية وسائرة فاما الباركة فإن كان معها حافظ نفا وهي معقولة فهي محرزة وان لم تكن معقولة وكان الحافظ ناظرا إليها أو مستيقظا بحيث يراها فهي محرزة، وإن كان نائما أو مشغولا عنها فليست محرزة لأن العادة أن الرعاة إذا أرادوا النوم عقلوا إبلهم ولان حل المعقولة ينبه النائم والمشتغل وان لم يكن معها أحد فهي غير محرزه سواء كانت معقولة أو لم تكن. وأما الراعية فحرزها بنظر الراعي إليها فما غاب عن نظره أو نام عنه فليس بمحرز لأن الراعية إنما تحرز بالراعي ونظره. وأما السائرة فإن كان معها من يسوقها فحرزها نظره إليها سواء كانت مقطرة أو غير مقطرة وما كان منها بحيث لا يراه فليس بمحرز وإن كان معها قائد فحرزها ان يكثر الالتفات إليها والمراعاة لها ويكون بحيث يراها إذا التفت وبهذا قال الشافعي وقال أبو حنيفة لا يحرز القائد الا التي زمامها بيده لأنه يوليها ظهره ولا يراها الا نادرا فيمكن اخذها من حيث لا يشعر ولنا أن العادة في حفظ الإبل المقطرة بمراعاتها بالالتفات وامساك زمام الأول فكان ذلك حرزا لها كالتي زمامها في يده فإن سرق من أحمال الجمال السائرة المحرزة متاعا قيمته نصاب قطع وكذلك
(٢٥٢)