(كتاب الجزية) وهي الوظيفة المأخوذة من الكافر لا قامته بدار الاسلام في كل عام وهي فعلة من جزى يجزي إذا قضى. قال الله تعالى (واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا) تقول العرب جزيت ديني إذا قضيته والأصل فيها الكتاب والسنة والاجماع. أما الكتاب فقول الله تعالى (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) وأما السنة فما روى المغيرة بن شعبة أنه قال لجند كسرى يوم نهاوند أمرنا نبينا رسول ربنا أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده أو تودوا الجزية أخرجه البخاري، وعن بريدة أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على سرية أو جيش أوصاه بتقوى الله تعالى في خاصة نفسه وبمن معه من المسلمين خيرا وقال له (إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى خصال ثلاث أدعهم إلى الاسلام فإن أجابوك فاقبل وكف عنهم فإن أبوا فادعهم إلى اعطاء الجزية فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فإن أبوا فاستعن بالله وقاتلهم) في اخبار كثيرة واجمع المسلمون على جواز أخذ الجزية في الجملة)
(٥٦٧)