السادسة: قال في المبسوط: المدة المضروبة بعد الترافع لا من حين الإيلاء، وفيه تردد.
السابعة: الذميان إذا ترافعا كان الحاكم بالخيار بين الحكم بينهما وبين ردهما إلى أهل نحلتهما.
الثامنة: فئة القادر غيبوبة الحشفة في القبل وفئة العاجز إظهار العزم على الوطء مع القدرة. ولو طلب الإمهال مع القدرة، أمهل ما جرت العادة به، كتوقع خفة المأكول أو الأكل إن كان جائعا، أو الراحة إن كان متعبا.
التاسعة: إذا آلى من الأمة ثم اشتراها وأعتقها وتزوجها لم يعد الإيلاء، وكذا لو آلى العبد من الحرة ثم اشترته وأعتقته وتزوج بها.
العاشرة: إذا قال لأربع: والله لا وطأتكن، لم يكن موليا في الحال وجاز له وطء ثلاث منهن ويتعين التحريم في الرابعة ويثبت الإيلاء، ولها المرافعة ويضرب لها المدة ثم نفقة بعد المدة، ولو ماتت واحدة قبل الوطء انحلت اليمين لأن الحنث لا يتحقق إلا مع وطء الجميع، وقد تعذر في حق الميتة إذ لا حكم لوطئها، وليس كذلك لو طلق واحدة أو اثنتين أو ثلاثا لأن حكم اليمين هنا باق في من بقي لإمكان الوطء في المطلقات ولو بالشبهة، ولو قال:
لا وطئت واحدة منكن، تعلق الإيلاء بالجميع وضربت المدة لهن عاجلا، نعم لو وطئ واحدة حنث وانحلت اليمين في البواقي ولو طلق واحدة أو اثنتين أو ثلاثا كان الإيلاء ثابتا في من بقي، ولو قال: في هذه أردت واحدة معينة، قبل قوله لأنه أبصر بنيته، ولو قال:
لا وطأت كل واحدة منكن، كان موليا من كل واحدة كما لو آلى من كل واحدة منفردة، وكل من طلقها فقد وفاها حقها ولم ينحل اليمين في البواقي، وكذا لو وطأها قبل الطلاق لزمته الكفارة وكان الإيلاء حينئذ في البواقي باقيا.
الحادية عشرة: إذا آلى من الرجعية صح ويحتسب زمان العدة من المدة، وكذا لو طلقها رجعيا بعد الإيلاء وراجع.
الثانية عشرة: لا تتكرر الكفارة بتكرر اليمين سواء قصد التأكيد أو لم يقصد أو قصد بالثانية غير ما قصد بالأولى إذا كان الزمان واحدا، نعم لو قال: والله لا وطأتك خمسة