الدعاء عنده ويفعل عند كل ركن مثل ذلك، ثم يخرج من الكعبة ويمضى إلى بئر زمزم ويشرب من مائها فإذا خرج منها قال عند خروجه ثلاث مرات:
اللهم لا تجهد بلائي ولا تشمت بي أعدائي ولا تجعل النار مثواي.
ويصلى في موضع المقام الذي كان على عهد رسول الله ص ركعتين وهو أن يجعل مقام إبراهيم ع خلف ظهره ويكون قريبا من حائط الكعبة، فإذا فرع من الصلاة مضى إلى بئر زمزم فاستقى بها بالدلو المقابل للحجر الأسود إن تمكن من ذلك وشرب منه وصب على رأسه وبدنه إن قدر على ذلك ودعا فقال:
اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ونبيك وأمينك وحبيبك ونجيك وخيرتك من خلقك كما بلغ رسالاتك وجاهد في سبيلك وصدع بأمرك وأوذي في جنبك وعبدك حتى أتاه اليقين، اللهم اقلبني مفلحا منجحا مستجابا لي بأفضل ما يرجع به أحد من وفدك من المغفرة والبركة والرحمة والرضوان والعافية اللهم إن أمتني فاغفر لي وإن أحييتني فارزقنيه من قابل.
اللهم لا تجعله آخر العهد من بيتك اللهم إني عبدك وابن أمتك حملتني على دابتك وسيرتني في بلادك حتى أقدمتني حرمك وأمنك وقد كان في حسن ظني بك أن تغفر لي ذنوبي فازدد علي رضا وقربني إليك زلفى ولا تباعدني من رضاك فإن كنت لم تغفر لي فمن الآن فاغفر لي قبل تنائى عن بيتك داري فهذا أوان انصرافي إن كنت أذنت لي غير راغب عنك ولا عن بيتك ولا مستبدل بك ولا به، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي حتى تبلغني أهلي فاكفني مؤونة عبادك وعيالي فإنك ولي ذلك من خلقك وأمنى برحمتك.
ويصلى ركعتين عند المقام لطواف الوداع فإذا فرع منهما رفع يديه للدعاء فقال:
اللهم إني خرجت من بيتي إلى بيتك الحرام قاصدا إليك أريدك لا أريد غيرك وأنت الذي رزقتني ذلك ومننت على به، اللهم إني أردت اتباع كتابك وسنة نبيك ص وأداء فرضك وقضاء حقك وأنا عبدك وضيفك وفي حرمك نازل بك وعلى كل مأتي حق لمن أتاه وزاره وأنت أفضل مأتي وأكرم