مزور وخير من طلبت إليه الحاجات وأكرم من سئل وأرحم من استرحم وأجود من أعطى وأرأف من عفا وأسمع من دعي وأكرم من اعتمد عليه.
اللهم وبي فاقة إليك وعندي الطلبات أنا مرتهن بها قد أثقلت ظهري وأفقرتني إلى رحمتك أعتمد عليك فيها، وأسألك مسامحتها وغفرانها قديمها وحديثها عمدها وخطأها كبيرها وصغيرها قليلها وكثيرها وكل ذنب أذنبته مغفرة عنها يا عظيم فإنه لا يغفر الذنب العظيم إلا أنت يا عظيم اللهم إني أسألك رزقا واسعا وعلما نافعا وعيشا هنيئا كان صالحا وسرورا جامعا.
ويجتهد في الدعاء لنفسه ولوالديه وأهله وجميع المؤمنين ويصلى بعد ذلك عند الأركان كلها ويدعو أيضا عند الحطيم بما قدر عليه وإن قدر على أن يتعلق بحلقة الباب فليفعل ويقول:
المسكين ببابك فتصدق عليه بالجنة.
ثم يشرب من ماء زمزم ولا يصب على رأسه منه شيئا، ثم يخرج بعد ذلك من المسجد ويجعل خروجه من باب الحناطين وإذا أتى إلى هذا الباب وقف قبل خروجه منه ثم استقبل القبلة وخر ساجدا وقال:
سجدت لك يا رب تعبدا ورقا لا إله إلا أنت ربي حقا حقا اللهم اغفر لي ذنوبي وتقبل حسناتي وتب على إنك أنت التواب الرحيم.
ثم يرفع رأسه ويحمد الله تعالى ويثني عليه ويصلى على النبي وآله ع ويقول:
اللهم إني أنقلب على قول لا إله إلا الله.
وإن كان نائبا عن غيره قال:
اللهم أنت العالم بأن فلان بن فلان قد ائتمنني على النيابة عنه في هذه الحجة اللهم وقد أديتها وبذلت مجهودي فيها ولم أشرك معه غيره فيها اللهم فإني أشهدك وكفى بك شهيدا أنها لفلان بن فلان وأني نائب عنه فاجعلها اللهم مكتوبة له عندك وأثبني في أدائي لها وقيامي بها برحمتك.