لقوله عليه السلام ((لبيك بحجة وعمرة معا لبيك) لشدة الارتباط بينهما المسوغ لذلك، كما يشهد به انكاره على عثمان في النهي عن التمتع.
مضافا إلى أن المستفاد من النصوص أن نية العمرة التي يتمتع بها إلى الحج مستلزمة لنية الحج أيضا، لعدم انفكاكها عنها، ويشهد بذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله شبك أصابعه وقال: دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة، ولازم ذلك عدم انفكاك كل منهما عن الآخر وورد في بعض الروايات الأمر بالتلبية للحج عند الاحرام بالعمرة المتمتع بها (1).
وقد تحمل الرواية على التقية، ولكن ما ذكرناه هو الأرجح، فلا يصح الاستدلال بالروايتين المتقدمتين قبال الروايات الدالة على أن القران ليس إلا بسوق الهدي لا الجمع بين العمرة والحج في النية عند الاحرام.