من هذا الكتاب وفيه علم من تكلف العلم وليس بعالم فصادف العلم هل يقال فيه إنه عالم أم لا وفيه علم الحب لله والبغض لله هل للذي بغض لله وجه يحب فيه لله كما له من الله وجه يرزقه به على بغضه فيه وفيه علم فائدة التفصيل في المجمل وفيه علم فطرة الإنسان على العجلة في الأشياء إذا كان متمكنا منها وفيه علم الغيوب وما يعلم منها وما لا يعلم منها والأسباب المجهولة مسبباتها من حيث إنها لهذه الأسباب مع العلم بها وبأسبابها إلا من حيث إنها أسباب لها وفيه علم الله شخصيات العالم وفيه علم الوفاة والبعث في الدنيا وعلم الوفاة التي يكون البعث منها في الآخرة والانتقال إلى البرزخ في الموتتين وفيه علم مراتب الأرواح الملكية في عباداتهم وفيه علم عموم نجاة العالم المشرك وغير المشرك وهو علم غريب مخصوص عليه في القرآن ولا يشعر به وفيه علم السبب الموجب لترك الفعل من القادر عليه وفيه علم لكل اسم مسمى ولا يلزم من ذلك وجود المسمى في عينه وأي مرتبة تعم جميع المعلومات بالوجود سواء كان المعلوم محال الوجود أو لا يكون وفيه علم ما يكون من الجزاء برزخا فينتج العمل به جزاء آخر وفيه علم الردة لما ذا ترجع وما هو إلا سلوك إلى أمام كما نقول رجعت الشمس في زيادة النهار ونقصه وما عندها رجوع بل هي على طريقها فهل هو كالنسخ في الأشياء وهو انتهاء مدة الحكم وابتداء مدة حكم آخر والطريق واحدة لم يكن في السالك عليها رجوع عنها وفيه علم النفخ واختلاف أحكامه مع أحدية عينه وفيه علم المشاهدة والفرق بينها وبين علم النظر وفيه علم الاستدلال وفيه علم لكل علم رجال ولكل مقام مقال وإن كان لا ينقال فمقالة حال وفيه علم من تشبه بمن لا يقبل التشبيه به ما الذي دعاه إلى ذلك وفيه علم الإعادة أنها على صورة الابتداء وإن لم تكن كذلك فليست بإعادة وفيه علم هل يكون الشئ محلا لضده أم لا وفيه علم إيضاح المبهمات وفيه علم حكم الليل والنهار ونسبة الولوج والغشيان والتكوير إليهما وكونهما جديدين وملوين وفيه علم إخراج الكثير من الواحد وكيف لا يصح ذلك إلا بالتدريج على التركيب الطبيعي الذي لا يتركب إلا بالواحد وفيه علم ما معنى الاستحالات في الأشياء وفيه علم الأحكام هل يصح كل حكم على من توجه عليه أو منها ما يصح ومنها ما لا يصح والحاكم الله فكيف يكون في الوجود حكم لا يصح على المحكوم عليه وفي هذه المسألة غموض من كون الحكم بالشريك قد ظهر في الوجود وهو حكم باطل إذا نسب إلى الله إذ هو تعالى لا شريك له في ملكه وفيه علم اتساع المقالة في الله وأنه الإمهال الإلهي لا إهمال وفيه علم ما تؤثر التسمية وما يؤثر تركها وفيه علم ما تضمنته هذه الأبيات وهي الجهل موت ولكن ليس يعلمه * إلا الذي حييت بالعلم أنفاسه لا يعرف الحل في عقد ربطت به * إلا الذي قويت بالفتل أمراسه وما حللت ولكن أنت تزعمه * ومن تخيل هذا صح إبلاسه من يظلل الله لا هادي يبصره * وهو الذي في غناه صح إفلاسه وفيه علم ما يقع فيه التضعيف والله يقول الحق وهو يهدي السبيل (الباب التاسع والسبعون وثلاثمائة) في معرفة منزل الحل والعقد والإكرام والإهانة ونشأة الدعاء في صورة الإخبار وهو منزل محمدي صحاف من اللجين * ومن جوهر وعين * أتتنا بها كرام * عليها ستور صون فلما بدت إلينا * أكلنا من كل لون * فمنها علوم ونعت * ومنها علوم كون ومنها علوم حال * ومنها علوم عين * فمن قائل بوصل * ومن قائل ببين فسبحان من تعالى * بتشبيه كل عين * فما كونه سواه * وما كونه بكوني اعلم أن الاثني عشر منتهى البسائط من الأعداد أصابع وعقد فالأصابع منها تسعة والعقد ثلاثة فالمجموع اثنا عشر ولكل واحد من هؤلاء الاثني عشر حكم ليس للآخر ومشهد إلهي لا يكون لسواه ولكل واحد من هذا العدد رجل من عباد الله له حكم ذلك العدد فالواحد منهم ليس من العدد ولهذا كان وتر رسول الله ص
(٤٩٣)