إلا حمل هذا الاسم على هذا المشهود فقد كان موصوفا بعلم الاسم وموصوفا بعلم المشهود من حيث ما هو مشهود له وما استفاد إلا كون هذا المشهود مسمى ذلك الاسم المعلوم وفيه علم انقياد الخلق للحق وأنه نتيجة عن انقياد الحق للخلق لطلب الممكن الواجب فانقاد له الواجب فيما طلبه فأوجده ولم يكن شيئا وفيه علم سبب الاختلاف الواقع في العالم مع العلم بما يوجب رفع الاختلاف فما الذي حكم على العلم مع قوة سلطانه وفيه علم الاغترار وما سببه الذي أظهره وفيه علم ما هو العمل والكسب والفرق بين الكسب والاكتساب لأن الله ميز الكسب من الاكتساب باللام وبعلى فقال لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت وفيه علم الاختيار الإلهي وفيه علم متى يستند إلى الضد فيكون الضد رحمة لضده مع أنه عدو له بالطبع وفيه علم التحجير عن الخوض في الله وفيه علم الإحاطة بالأعمال إحاطة مشاهدة لا إحاطة تلبس وفي أي خزانة ادخرت إلى وقت شهودها وما حكمها بعد شهودها في نفسها وفيما يعود منها على العامل لها وفيه علم ما الحضرة التي تقلب الحقائق ولا تقلب نفسها وهي من جملة الحقائق وفيه علم المناسبات وفيه علم ما يرجع إليه في الحكم مما لا يتصف بالقول ومع ذلك فله الفصل في بعض القضايا وهو الاقتراع وأمثاله وفيه علم الغاية التي تطلبها الرسل من الله في هذه الدار وفيه علم النيابة الإلهية في التكوين وفيه علم غريب متعلق بالمحبة وهو الزهد في المحبوب من أجل المحبوب مع اتصافه بالحب في المزهود فيه وبقاء ذلك الوصف عليه وفيه علم الاعتصام وفيه علم البياض والسواد ولبعض أهل الطريق تأليف فيه سماه البياض والسواد وفيه علم فضل الأمم بعضهم على بعض وفضل هذه الأمة المحمدية على سائر الأمم وهل من أمة محمد ص من كان قبل بعثته فرآه في كشفه وآمن به واتبعه في قدر ما كشف له منه وهل يحشر من هذه صفته في أمته أو يحشر أمة وحده أو كان صاحب هذا الكشف متبعا لشرع نبي خاص كعيسى أو موسى أو من كان من الرسل ع فرأى مشاهدة أن الشرع الذي جاء به ذلك النبي الخاص الذي هذا متبعة إنه نائب فيه عن محمد ص وأن ذلك شرعه فاتبعه على أنه شرع محمد ص وأن ذلك الرسول مبلغ عنه ما ظهر به من الشرع فهل يحشر مثل هذا في أمة محمد ص أو يكون من أمة ذلك النبي ثم إنه إذا اتفق أن يحشر في أمة ذلك الرسول ثم دخل الجنة ونال منزلته هل ينالها في منازل هذه الأمة المحمدية أو لا ينزل منها إلا في منازل أتباع ذلك الرسول وأمته أو له في منازل ذلك الرسول مع أمته منازل من حيث ما هو متبع وله منازل مع الأمة المحمدية من حيثما اتبعه بما أعطاه الكشف الذي ذكرناه آنفا وفيه علم الصحبة ومن يصحبك بالصفة ومن يصحبك بالوجه ومن يصحبك بالوجه ومن يصحبك لك ومن يصحبك لنفسه ومن يصحبك لله ومن أولى بالصحبة ومن يصحب الله ومن له مقام أن يصحب ولا يصحب أحدا والفرق بين الصحبة والمصاحبة وفيه علم المقامات والأحوال وفيه علم نعم وبئس وفيه علم الجزاء في الدنيا وفيه علم اتصاف العالم بالاستفادة فيما هو به عالم وفيه علم أصناف المقربين ودرجاتهم في القربة من كل أمة وفيه علم من يريد الله ومن يريد غير الله وما متعلق الإرادة وهل يصدق من يقول إنه يريد الله أو لا يصدق وفيه علم الالتباس في الموت ومن اتصف بالضدين وفيه علم الاستدراج وفيه علم ما يقبله الحق من النعوت ولا ينبغي أن تنسب إليه لكونها في العرف والشرع صفة نقص في الجناب الإلهي وهي شرف ورفعة في المحدث وفيه علم فنون من العلوم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل (الباب الثاني والثمانون وثلاثمائة) في معرفة منزل الخواتم وعدد الأعراس الإلهية والأسرار الأعجمية موسوية لزومية علم البرازخ علم ليس يدركه * إلا الذي جمع الأطراف والوسطا له النفوذ به في كل نازلة * كونية فبه في العالمين سطا فإن أراد بشخص نقمة قبضا * وإن أراد بشخص نعمة بسطا إن أقسط الخلق في ميزان رحمته * في العالمين تراه فيه قد قسطا اعلم أنه لما كانت الخواتم أعيان السوابق علمنا إن الوجود في الصور دائرة انعطف أبدها على أزلها فلم يعقل إله إلا وعقل المألوه ولا عقل رب إلا وعقل المربوب ولكل معقول رتبة ليست عين الأخرى كما نعلم أن بين الخاتمة والسابقة
(٥١١)