لا من أجل غيره وعلم إلقاء المحبة في القلوب وثباتها فيه وهل إلقاؤها انتقال وجودي أو خلق يخلق في المحل وهل من شرط الحب المناسبة أم لا وعلم التغريب عن الأوطان لموجب النقيض وعلم مشقات السبل الإلهية وعلم طلب الرضاء في المنشط والمكره وعلم السر والعلن وعلم الحيرة عن طريق خاص وعلم محبة الستر على التجلي وعلم ثبات السبب الموجب لقطع ما أمر بوصله فيكون قطعه قربة ووصله بعد أو علم المواطن وكيف ترد الأمور بحكمها وتأثيرها في الأمور الكونية والأحكام الإلهية وهو علم واسع وعلم رؤية الأعمال مع كونها أعراضا كونية والأعراض الكونية ترى أحكامها لا أعيانها بخلاف الأعراض اللونية فإنه يرى أعيانها وأحكامها وعلم الاقتداء بالمتقدمين واتباع الفاضل المفضول وعلم التبري من الجمع لا من أحدية الجمع وعلم ستر أحدية الجمع والكثرة وعلم الحب المشروط والبغض المشروط وهل يصح في نفس الأمر ذلك أو لا يصح وهل يصح فيه استثناء أو لا يصح وهل يقدح في العلم الإلهي رجوع العبد في توكله وأحواله إلى اسم خاص دون سائر الأسماء الإلهية أم لا وعلم الصيرورة من علم الرد والرجوع والفرق بينهما وبين كل واحد منهما وبين الآخر وعلم الاختيار فيما يحمد ويذم وعلم تضمن العزة الحكمة وعلم الرجاء المشترك وعلم ما ينتجه التولي عن الحق المطلق والمقيد وهل يتأثر من يتولى عنه عند التولي أو لا يتأثر وعلم المقاربة من الشئ هل يتصف بها الحق أم لا وعلم كون الرحمة قد تكون بالستر وبغير الستر وعلم سبب إكرام الكريم ومجازاة اللئيم هل يكون بلؤم فيشتركان وإن كان الواحد جزاء أو لا يجازيه إلا بالإحسان وهل يكون لؤم الجزاء لؤما في نفس الأمر أو هو صفة اللئيم تعود عليه لما ظهرت له في غيره فكرهها منه فعلم بذلك أنها صفته وأنها في المجازي أمر عرضي أظهرها للتعليم وهو علم شريف نافع يعرف منه عقوبة الله عباده على أعمالهم مع غناه في نفسه عن ذلك وعدم تضرره به وهل يمكن للخلق أن يكونوا في الجزاء باللؤم على هذا الحد عند مجازاة اللئيم أو لا يكونون وعلم ما يعامل به أصحاب الدعاوي وعلم الحكم بالعلم وإن الظن قد يسمى علما شرعا ولما ذا يسمى الظن علما وهو ضده وهل العلم هنا عبارة عن العلامة التي يحصل بها الظن في نفس الظان الحاكم به فيكون علمه بتلك العلامة علما بأن هذا ظن غالب يجب الحكم به لرائحة العلم بالعلامة إذ العلم ليس سوى عين العلامة وبه سمي علما فبالعلم يعلم العلم كما يعلم به سائر المعلومات فهي كلها علامات ولذلك قال ذلك مبلغهم من العلم ولم يكن علما فكأنه قال ذلك الذي أعطتهم العلامة في ذلك الأمر وعلم الحلال والحرام العقلي والشرعي وعلم المعاوضة في الأبضاع وهو علم عجيب لأنه لا متعلق للمشتري في ذلك إلا الاستمتاع خاصة فكأنه مشتري الاستمتاع وعلم العدل في الحكم الإلهي والنيابة فيه وعلم الفرق بين العلم والحكمة وعلم اتخاذ الله وقاية مما ذا وهل ذلك من مرتبة العلم أو مرتبة الايمان وعلم أحكام التابع والمتبوع هل يجتمعان في أمر أو لا يجتمعان في أمر وعلم مبايعة الإمام الذي هو السلطان هل حكمها حكم البيع فيتعين ما بيع وما اشترى وهل يدخل فيها بيع النفوس وهو المبايعة على الموت أم لا وعلم التشبيه فهذا ما يتضمنه هذا المنزل من العلوم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل (الباب الخامس والعشرون وثلاثمائة في معرفة منزل القرآن من الحضرة المحمدية) الجمع معتبر في كل آونة * والوتر في الجمع كالأعداد في الأحد هذا الإله هو الأسماء أوترها * تسع وتسعون لم تنقص ولم تزد فالعين مجموع أسماء وليس لها * وتر سوى ما ذكرناه من العدد فليس ثم سوى فرد يعينه * عين الكثير فلا تلوى على أحد والله وتر فلا شئ يكثره * مع العلوم التي أعطاك في الرصد فلا مؤثر غير الله في بشر * والغير ما ثم فاقصد ساكن البلد يعطيك خيرا بإحسان يجود به * عليك فهو الذي إن شاء لم يجد اعلم فهمك الله أن كل ما سوى الله أرواح مطهرة منزهة موجدها وخالقها وهي تنقسم إلى مكان وإلى متمكن والمكان
(٩١)