الخارقة وما يحجب منها وما ذا يحجب وفيه علم قوى المسخرات في التسخير وإلى أين تنتهي قواهم فيما سخروا فيه وفيه علم الموت المجهول في الميت وبما ذا يعرف كما حكى القشيري في رسالته عن بعضهم أنه مات إنسان فنظر إليه الغاسل فتحير فلم يدر أهو ميت أم ليس بميت وهو ميت في نفس الأمر ومثل هذا ظهر على صاحب لي كان يخدمني فمات عندي فشك فيه الغاسل عند غسله هل هو ميت أم لا وفيه علم أثر العلم في العالم ومن ادعى العلم ولم يؤثر فيه ما هو عالم وهي مسألة مشكلة يورث الإشكال فيها الحس فإنه ما رأينا أحدا يلقي نفسه في النار لعلمه أنها تحرقه إلا طائفتين الواحدة من تتخذها قربانا فتلقى نفسها فيها طلبا للاحراق قربة إليها أو من يعلم أنها لا تحرقه فعلمنا إن العلم له أثر في العالم وفيه علم آيات النعم وعلى ما ذا تدل وما حقها على من يراها آية وفيه علم العلم القوي الذي يذهب بما سواه من العلوم التي يجدها في القلب وفيه علم الأدنى والأعلى وما السبب الموجب للطالب في طلبه الأدنى وتركه الأعلى مع علمه بمرتبة كل واحد منهما وفيه علم أسباب الجزاء في الخير والشر وفيه علم البعد والقرب الكياني والإلهي وفيه علم ما في علم القرب والبعد من الآيات الدالة على الله وفيه علم موافقة الظن العلم وبما ذا يعلم صاحب الحق أنه علم لا ظن وقد كان يعتقد أن ذلك ظن وفيه علم حال أهل الريب وبمن يلحقون من الأصناف وما ينظر إليهم من الأسماء وفيه علم الحوالة وفيه علم أحوال الملأ الأعلى واختلافها عليهم لاختلاف الواردات في مقامهم المعلوم وفيه علم ما لا ينسب إلى الله أعني لا يوصف به هل هو أمر عدمي أو وجودي وفيه علم أين يشك العالم وهو ليس بشاك ولما ذا يظهر بصورة الشاك وفيه علم ما يسأل عنه وما لا يسأل عنه وفيه علم فيما ذا يجمع الله بين عباده ثم يفصل بينهم في عين هذا الجمع فهم فيه مفصلون وفيه علم من ادعى أمرا طولب بالدليل على ما ادعاه إذا ادعى ما يريد أن يؤثر به في أحوال العالم وفيه علم ما لا يقبل التقدم ولا التأخر من الأحوال وفيه علم الحجاج وفيه علم التقريب وإلى من يكون القرب هل إلى كون أو إلى الله وهل يصح القرب إلى الله أم لا وهو أقرب إلى كل إنسان من حبل الوريد كما قال تعالى وفيه علم الأعراض وفيه علم الفرق والتبري بين الأرواح وفيه علم ما يقال عند رؤية الدلالات وفيه علم الأجر المعاد وإلحاق الشئ بجنسه وفيه علم من يدري ما يقول وما يقال له ومن لا يدري ما يقول وما يقال له من ذلك وفيه علم رد الأمور كلها حيرتها وإنابتها إلى الله وخيرها وشرها وأن الشر ليس إلى الله وفيه علم الإدراك الإلهي وفيه علم ما لا يدرك مما يجوز أن يدرك وفيه علم ما يمنع الاحتلام بالرؤية وفيه علم الموانع والله يقول الحق وهو يهدي السبيل (الباب الحادي والخمسون وثلاثمائة في معرفة منزل اشتراك النفوس والأرواح في الصفات وهو من حضرة الغيرة المحمدية من الاسم الودود) إن المكمل لا ترسى مراسيه * فلا مقام له في الكون يحويه ففلكه سابح والريح ترجيه * والله في كل حال فيه مجريه وما له فلك أعلى فيقطعه * فاعلم إذا قمت فيه من تناجيه الكل لي وله على السواء فمن * أدناه خالقنا لا بد أدنيه بالله يا أخت موسى عجلي وخذي * جناح طيري فقصيه وقصيه اعلم أيدنا الله وإياك أن هذا المنزل من أعظم المنازل له الاسم الأول والآخر والظاهر والباطن والخلق والأمر يحوي على مقامات وأحوال لا يعرفها إلا القليل من الناس عظم الله مقداره وأعلى مناره له زمام التكوين وعنه ظهر وجود العالم الحق والعالم الأعلى والأسفل ناظر إليه له الغيرة والصول والحجب هو العيب الذي يظهر منه ولا يظهر يعطي عالم الشهادة ويخفى عالم الغيب في الغيب سلطانه قوي لا يرام ومقامه عزيز لا يضام نعته النقص والكمال وبصورته يظهر الليل والنهار أول شئ أعطى الانقياد الإلهي الكوني فانقياد لانقياد * عند رب وعباد * بين منع وعطاء * من بخيل وجواد فصلاح لصلاح * وفساد لفساد * واتفاق لاتفاق * وعناد لعناد
(٢١٦)