ينبغي الاتفاق وفيما ذا ينبغي الاختلاف وهل للاختلاف وجه إلى الموافقة أم لا وعلم السبب الذي منه تنبأ من ليس بنيي وهو المتنبئ وعلم سبب السهو في العالم وعلم الفتن والملاحم وعلم صورة الأخذ من الله كيف يكون على الكشف وما أنتجه في الآخذين من أعمالهم في زمان التكليف وعلم المسامرة بعد إعطاء الحقوق وعلم الستر والتجلي في بعض المواطن وعلم أداء الحقوق ومن يؤدي بعد طلب صاحب الحق حقه ومن يبادر به وعلم علامات اليقين وعلم أينيات الأشياء ويتميز كل أين بتميز الشيئية التي تطلبه وعلم التشبيه بين الأشياء للروابط التي تجمعها والوجوه وإن فرقتها أمور أخر فحكم الجامع لا يزول كما إن حكم الفارق لا يزول فإنه الحكم المقوم لذات الشئ وعلم حقوق الزائرين وعلم سبب تقديم السلام على تقديم الطعام للضيف النازل وتقديم الطعام قبل الكلام وعلم ما يتعين على الضيف أن يقوله ويعرف به صاحب المنزل وما لا يتعين عليه وعلم الرسالة وظهور الملك في صورة البشر عند أداء الرسالة ما سببه في بعض الأحوال دون بعض وعلم الرسالة البشرية وعلم الأخذات الإلهية وعلم تأثير القوة هل يؤثر في قوى أو ضعيف مطلق أو ضعيف إضافي وعلم التمهيد والسياسات والنواميس والشرائع وعلم النتاج والانتاج بين الزوجين وعلم ما طلب الحق من عباده على الإطلاق والعموم وعلى التقييد (الباب الرابع والثلاثون وثلاثمائة في معرفة منزل تجديد المعدوم وهو من الحضرة الموسوية) هوى النور فارتدت عقول كثيرة * عن الحق لما أن تحققت الهوى وجاء بحب لا يشوب صفاءه * من الرنق ما يعميه في موقف السوي وأثبته النعت الودود بذاته * فقام خطيبا بين مروة والصفا وقال أنا العشق الذي سجدت له * جباه لعشاق وأوجهها العلا اعلم أيدك الله أن تجديد المعدوم لا يكون إلا في المعدوم الإضافي كعدم زيد الذي كان في الدار فعاد إلى الدار بعد ما كان معدوما عنها بوجوده في السوق قال تعالى في هذا المقام ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث فكان محدثا عندهم لا في عينه وأما في الأعراض فهل ترد بأعيانها بعد عدمها أو هي أمثالها لا أعيانها ففي إمكان النظر العقلي أنه لا يحيل رجوعها في أعيانها بعد عدمها فيكون عين الحركة من المتحرك إذا التحقت بالعدم ثم أعقبها السكون ثم تحرك ذلك الساكن في زمان آخر يمكن أن يكون تحريكه عين حكم تلك الحركة أوجدها الحق بعد عدمها أو زمان عدمها بكونه خلقها في متحرك آخر غير ذلك المحل فيكون ذلك تجديد الوجود عليها فتنصف بالوجود مرتين أو مرارا وهذا في الكشف لا يكون للاتساع الإلهي فلا يتكرر شئ أصلا فهو في خلق جديد لا في تجديد فإذا أطلق على الجديد اسم التجديد فلما يعطيه الشبه القوي الذي يعسر ميزه وفصله عن مثله فيتخيل لوجود الإمكان في النظر العقلي أنه عين ما انعدم جدد الحق عليه الوجود ويقال في الليل والنهار الجديدان لا المتجددان فما هو يوم السبت يوم الأحد ولا هو يوم السبت من الجمعة الأخرى ولا هو من الشهر ولا من السنة الأخرى ولا واحد الأحد عشر المركب من العشرة والواحد الذي كان واحدا في أول العدد والعشرة التي انتهى إليها العدد وحينئذ ظهر التركيب بل هذا واحد مثله وعشرة مثلها ولهما حقيقة واحدة هي أحدية الأحد عشر والواحد والعشرين والواحد والثلاثين وكل ما ظهر من واحد مركب ما هو عين الواحد الآخر المركب ولا هو عين الواحد البسيط تركب بل هو أحد عشر لنفسه حقيقة واحدة وكذلك واحد وعشرون وواحد ومائة وواحد وألف كل واحد مع ما أضيف إليه عين واحدة ما هو مركب من أمرين فاعلم ذلك فإنه علم نافع في الإلهيات لما فيها من الأسماء والصفات المقولة على الذات المعقول منها كونها كذا ما هو عين كونها كذا فتعرف من هذا من تجلى لك في كل تجل ولهذا قالت الطائفة من أهل الأذواق إن الله ما تجلى في صورة واحدة مرتين ولا في صورة واحدة لشخصين فهو في كل يوم من أيام الأنفاس التي هي أصغر الأيام في شأن بل في شؤون فمن علم سعة الله علم سعة رحمته فلم يدخلها تحت الحجر ولا قصرها على موجود دون موجود واعلم أيدنا الله وإياك أن القرآن مجدد الإنزال على قلوب التالين له دائما أبدا لا يتلوه من يتلوه إلا عن تجديد تنزل من الله الحكيم الحميد وقلوب التالين لنزوله عرش يستوي
(١٢٧)