وفيه علم الموافقة والخلاف وفيه علم مؤاخذة المجبور وفيه علم السماع وفيه علم النور والمعنوي والهدى وفيه علم الأمثال وفيه علم الاتباع والأتباع وفيه علم الشهادات وفيه علم المعاد وحكمه وفيه علم الخوف والحذر وفيه علم التجانس بين الأشياء وفيه علم الحب وشرفه وأصناف المحبين وفيه علم خلع العذار فيه وفيه علم الاختصاص وفيه علم نسخ البواطن في العموم والخصوص وفيه علم تشبيه الحق بالخلق وما يجوز من ذلك وما لا يجوز ومتعلقة السمع ليس للعقل فيه دخول بما هو ناظر فيه وفيه علم الوهب والكسب وفيه علم ما يجب على الرسول وفيه علم من سمي الله بغير اسمه ما حكمه في التوحيد وفيه علم مراتب الضلال والإضلال والتفاوت في ذلك وفيه علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفيه علم تأثير الخلق في الحق وفيه علم ما شقي به أهل الكتب وفيه علم رفع الحرج ومراتب المتقين وفيه علم الاختيار وفيه علم شرف الأماكن بعضها على بعض لما ذا يرجع وفيه علم تحكم الأدنى على الأدنى وفيه علم إضافة الأشياء إلى أصولها وفيه علم التعريض بالخير والله يقول الحق وهو يهدي السبيل (الباب الثمانون وثلاثمائة في معرفة منزل العلماء ورثة الأنبياء من المقام المحمدي) ما قرة العين إلا قرة النفس * فانظر إلى كل معنى دس في الحس تجده يا سيدي إن كنت ذا نظر * في الفصل والنوع بالأحكام والجنس فليس تشهد عيني غيرها أبدا * والناس من ذاك في شك وفي لبس الطيب والمرأة الحسناء قد اشتركا * مع المناجاة في المعنى وفي النفس ففي الصلاة وجودي والنساء لنا * عرش وفي الطيب أنفاس مع الأنس قال رسول الله ص حبب إلي من دنياكم ثلاث النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة وقال ص إن ربكم واحد وإن أباكم واحد فلا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى ثم تلا إن أكرمكم عند الله أتقاكم يريد بالأب آدم ص وهو قوله تعالى خلقكم من نفس واحدة يعني نفس آدم يخاطب ما تفرع منه فاعلم أن الورث على نوعين معنوي ومحسوس فالمحسوس منه ما يتعلق بالألفاظ والأفعال وما يظهر من الأحوال فأما الأفعال فإن ينظر الوارث إلى ما كان رسول الله ص بفعله مما أبيح للوارث أن يفعله اقتداء به لا مما هو مختص به ع مخلص له في نفسه ومع ربه وفي عشرته لأهله وولده وقرابته وأصحابه وجميع العالم ويتبع الوارث ذلك كله في الأخبار المروية عن رسول الله ص الموضحة لما كان عليه في أفعاله من صحيحها وسقيمها فيأتيها كلها على حد ما وردت لا يزيد عليها ولا ينقص منها وإن اختلفت فيها الروايات فليعمل بكل رواية وقتا بهذه ووقتا بهذه ولو مرة واحدة ويدوم على الرواية التي ثبتت ولا يخل بما روى من ذلك وإن لم يثبت من جهة الطريق فلا يبالي إلا أن تعلق بتحليل أو تحريم فيغلب الحرمة في حق نفسه فهو أولى به فإنه من أولي العزم وما عدا التحليل أو التحريم فليفعل بكل رواية وإذا أفتى إن كان من أهل الفتيا وتتعارض الأدلة السمعية بالحكم من كل وجه ويجهل التاريخ ولا يقدر على الجمع فيفتي بما هو أقرب لرفع الحرج ويعمل هو في حق نفسه بالأشد فإنه في حقه الأشد وهذا من الورث اللفظي فإنه المفتى به فيصلي صلاة رسول الله ص في ليله ونهاره وعلى كيفيتها في أحوالها وكمياتها في أعدادها ويصوم كذلك ويعامل أهله من مزاح وجد كذلك ويكون على أخلاقه في مأكله ومشربه وما يأكل وما يشرب كأحمد بن حنبل فإنه كان بهذه المثابة روينا عنه أنه ما أكل البطيخ حتى مات وكان يقال له في ذلك فيقول ما بلغني كيف كان يأكله رسول الله ص وكل ما كان من فعل لم يجد فيه حديثا يبين فيه أن رسول الله ص فعله بكيفية خاصة وإن كان من الكميات بكمية خاصة ولكن ورد فيه حديث فاعمل به كصومه ص كان يصوم حتى نقول إنه لا يفطر ويفطر حتى نقول إنه لا يصوم ولم يوقت الراوي فيه توقيتا فصم أنت كذلك وأفطر كذلك وأكثر من صوم شعبان ولا تتم صوم شهر قط بوجه من الوجوه إلا شهر رمضان وكل صوم أو فعل مأمور به وإن لم يرو
(٥٠١)