وقول أبي يزيد بطشي أشد في هذا المقام وفيه علم الفرج بعد الشدة وهل من شأن الفرج أن لا يكون إلا بعد شدة أم لا وفيه علم أنواع الابتلاء وفيه علم الصفة التي تزيل الحيرة عمن قامت به والإبانة عن ذلك وعلم الأنفاس الإلهية وعلم الأسفار عن نتائج الأسفار وعلم المواعظ وعلم الغلبة التي ليس فيها نصر إلهي بما ذا كانوا غالبين وفيه علم الفرق بين علم العين وعلم الدليل وهل يقوم مقام العين أم لا وفيه علم أنواع الزينة في العالم وفيه علم مراتب العلوم وتفاصيلها وفيه علم القضاء السابق من علم نفاة القدر وفيه علم الطبع والختم والقفل والكن وما هو عمى الأبصار وعمى البصائر ولم اختص عمى القلوب بحالة الصدور وهو الرجوع عن الحق وهل هو الصدور الذي يكون عن ورود متقدم أو هو صدور تكوين ممكن عن واجب أو هو صدور محل لا صفة فيكون عماه من كونه في المحل فإذا فارق المحل بنظره وانفتح له فيه فرج ينظر منها يزول عماه وفيه تعيين علوم المزيد فإنها مختلفة بحكم ما تقع الزيادة عليه وفيه علم الآيات والعلامات على الكوائن وفيه علم توحيد المرتبة الإلهية أنه ما حازها إلا واحد وفيه علم الستور وأصنافها التي تسدل علينا لنستر بها عن إدراك الغير وما هي الستور التي تسدل بيننا وبين من نطلب رؤيته فلا نراه وفيه علم الإقامة في المنزل والتقلب فيه لا عنه وفيه علم العناية بقوم وتركها في حق قوم وفيه ما تنتجه العزائم في الخير والشر وفيه علم الخير والشرور وفيه علم النسب الرحماني وفيه علم ما ينفع من الايمان مما لا ينفع كما قال أولئك هم الكافرون حقا وفيه علم البعد والقرب الإلهي وفيه علم ما يؤدي إليه التفكر وفيه علم الرجعة ممن وإلى من وفيه علم ما يؤثر فيه الظن مما لا يؤثر وفيه علم المشاهدة وتعلقها بالمشيئة مع استعداد المحل لقبولها وما هناك منع والمحل قابل وما هذه المشيئة المانعة وفيه علم الإنصاف في المجازاة والفضل وفيه علم الفرق بين الأضداد والأمثال وغير الأمثال إلى غير هذا من العلوم فإني لا أسوق من ذلك ما أسوقه على جهة الحصر مع علمي بذلك وإنما أسوقه على جهة التنبيه على ما فيه أو بعض ما فيه بحسب ما يقع لي فوقتا أورد ذلك بطريق الحصر بحيث إني لا أترك في المنزل علما إلا نبهت عليه ووقتا أقصر عن ذلك والله يقول الحق وهو يهدي السبيل (الباب الثامن والثلاثون وثلاثمائة في معرفة منزل عقبات السويق وهو من الحضرة المحمدية) الفتح فتحان في المعنى وفي الكلم * فمن تكمل يدعي جامع الحكم ولو تسافل في الأكوان منزله * كان العلو له في حضرة الكلم هو المقدم في المعنى برتبته * في عالم النور لا في عالم الظلم لا تحقرن عباد الله أن لهم * حظا من الله ذي الآلاء والنعم فعظم الكون فالمدلول يطلبه * وهو البرئ من الآفات والتهم اعلم أن لله في المقام المحمود الذي يقام فيه رسول الله ص يوم القيامة باسمه الحميد سبعة ألوية تسمى ألوية الحمد تعطي لرسول الله ص وورثته المحمديين في الألوية أسماء الله التي يثني بها ص على ربه إذا أقيم في المقام المحمود يوم القيامة وهو قوله ص إذا سئل في الشفاعة قال فأحمد الله بمحامد لا أعلمها الآن وهي الثناء عليه سبحانه بهذه الأسماء التي يقتضيها ذلك الموطن والله تعالى لا يثنى عليه إلا بأسمائه الحسنى خاصة وأسماؤه سبحانه لا يحاط بها علما فإنا نعلم أن في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ونعلم أنا لا نعلم ما أخفي لنا من قرة أعين وما من شئ من ذلك إلا وهو مستند إلى الاسم الإلهي الذي ظهر به حين أظهره والاسم الإلهي الذي أمتن علينا تعالى بإظهاره لنا فلا بد أن نعلمه ونثني على الله به ونحمده إما ثناء تسبيح أو ثناء إثبات فلما عرفت بذلك سألت عن توقيت تلك الأسماء التي يحمد الله تعالى بها يوم القيامة في المقام المحمود فإني علمت أني لا أعلمها الآن ولا يعلمنيها الله فإنها من المحامد التي يختص بها ص يوم القيامة فإذا سمعناه يحمده بها يوم القيامة في المقام المحمود وانتشرت الألوية بها والمحامد مرقومة فيها ففي ذلك الموطن نعلمها فقيل لي إن عدد تلك الأسماء ألف اسم وستمائة اسم وأربعة وستون اسما كل لواء منها فيه مرقوم تسعة وتسعون اسما من أحصاها هناك دخل الجنة غير لواء واحد من هذه الألوية فإن فيه مرقوما من هذه الأسماء سبع مائة وسبعون اسما يحمده ص
(١٤٦)