الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٩ - الصفحة ٤٦٠
المدينة، وبقي رسول الله (ص) في نفر يسير (1) ".
ويقول الراوندي: " إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " صلى بالناس الفجر، ونادى مناديه: لا يبرحن أحد مكانه إلى أن تطلع الشمس.
فما أصبح إلا وقد تفرق عنه الجماعة إلا نفرا يسيرا.
فلما طلعت الشمس انصرف رسول الله (ص)، ومن كان معه، فلما دخل منزلة إلخ " (2).
وكان انصرافه (ص) من غزوة الخندق لسبع ليال بقين من ذي القعدة (3).
وكان المنافقون بناحية المدينة يتحدثون بنبي الله (ص) وأصحابه، ويقولون: ما هلكوا بعد؟!.
ولم يعلموا بذهاب الأحزاب. وسرهم أن جاءهم الأحزاب، وهم بأدون في الاعراب (4).

(١) تفسير القمي ج ٢ ص ١٨٧ والبحار ج ٢٠ ص ٢٣١.
(٢) الخرائج والجرائح ج ١ ص ١٥٨ والبحار ج ٢٠ ص ٢٤٨ عنه.
(٣) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٢ وعيون الأثر ج ٢ ص ٦٦ وراجع: نهاية الإرب ج ١٧ ص ١٧٨ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٢٨ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٢ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١١٥ وفتح الباري ج ٧ ص ٣١١.
(٤) سبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٥٠.
(٤٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 » »»
الفهرست