المدينة، وبقي رسول الله (ص) في نفر يسير (1) ".
ويقول الراوندي: " إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " صلى بالناس الفجر، ونادى مناديه: لا يبرحن أحد مكانه إلى أن تطلع الشمس.
فما أصبح إلا وقد تفرق عنه الجماعة إلا نفرا يسيرا.
فلما طلعت الشمس انصرف رسول الله (ص)، ومن كان معه، فلما دخل منزلة إلخ " (2).
وكان انصرافه (ص) من غزوة الخندق لسبع ليال بقين من ذي القعدة (3).
وكان المنافقون بناحية المدينة يتحدثون بنبي الله (ص) وأصحابه، ويقولون: ما هلكوا بعد؟!.
ولم يعلموا بذهاب الأحزاب. وسرهم أن جاءهم الأحزاب، وهم بأدون في الاعراب (4).