3 - ويفصل ذلك نص آخر، فيقول: ثم حمل ضرار بن الخطاب وهبيرة على علي، فأقبل علي عليهما. فأما ضرار فولى هاربا ولم يثبت، وأما هبيرة فثبت أولا، ثم ألقى درعه وهرب. وكان فارس قريش وشاعرها (1) وسئل ضرار عن سبب فراره، فقال: خيل إلي أن الموت يريني صورته (2).
4 - قد اعتذر هبيرة بن أبي وهب عن فراره من وجه علي عليه السلام، فقال.
لعمرك ما وليت ظهرا محمدا * وأصحابه جنبا ولا خيفة القتل ولكنني قلبت أمري فلم أجد * لسيفي غناء إن رقفت ولا نبلي إلخ.
ويؤيد قولهم بأن الفرسان قد هاجموا عليا بعد قتله عمروا قوله عليه السلام.
أعلي تقتحم الفوارس هكذا * عني وعنهم أخروا أصحابي ولعل مواجهته لعلي عليه السلام ولو للحظات جعلته يستحق وسام فارس قريش وشاعرها.
5 - ثم إننا لم نفهم السبب في أن الذين خرجوا في أثر الهاربين هما الزبير وعمر فقط؟! وأين كان عنهم سائر فرسان المسلمين؟ ولماذا لم