تكن المرة الأولى كافية لوقوفه على حقيقية أمرهم؟! ولماذا الترديد بين المرتين والثلاث، فهل نسي ولده عبد الله عدد المرات التي رصدها وسأل أباه عنها؟!
وثالثا: إننا لم نعرف وجه تسمية الأطم ب " أطم حسان "، مع أن النساء كن في أطم بني حارثة الا أن يكون قد أراد الإشارة إلى أن جبن حسان قد تجلى في هذا الأطم بالذات، ثم اشتهر به بسبب ذلك ولكن ذلك - على كل حال - يحتاج إلى اثبات ورابعا: قال ابن عبد البر: " ثبت عن الزبير أنه قال: جمع لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبويه مرتين: يوم أحد، ويوم بني قريظة، فقال: ارم فداك أبي وأمي فقال: ولعل ذلك كان في أحد: إن لكل نبي حواري، وإن حواريي الزبير إلخ.. " (1) وخامسا: إن ابن الزبير كان يوم الخندق طفلا صغيرا، لا يعقل مثل هذه الأمور، فلا يصح أن يسأل أباه هذا السؤال، ثم يجيبه أبوه بذلك الجواب الذي لا يدرك مغزاه إلى ذو الحجى، ولا يخاطب به طفلا صغيرا، عمره على أبعد الأقوال أربع سنوات، أو سنتان ونصف سنة - كما هو قول الأكثر - فضلا عن القول الذي يذكر: أنه ولد في أحد، أو في الخندق بالذات، ولتوضيح ذلك نقول: إنهم رغم انهم يقولون: ان ابن الزبير كان أول مولودا في