ولكن لم تستطع سائر الأجهزة التي حكمت باسم الاسلام، وتحت شعار خلافة النبوة: أن تصنع ولو نموذجا واحدا من هذا القبيل، حتى ولو في المستوى الأدنى، الا إذا كان ذلك عن طريق خداع بعض السذج ببعض الشعارات البراقة، والأساليب الشيطانية، فينقادون لهم، ويؤخذون بسحرهم.
وهذا ليس هو محط كلامنا، فنحن نتكلم عن الايمان العميق المدعوم بالعقيدة الراسخة، والمنطلق من الوعي والفكر، والرؤية الصحيحة. فإذا لوحظ وجود فرد يتجه في هذا السبيل، فإنك ستجده - حتما - يرتبط بأهل بيت النبوة ومعدن الرسالة بنحو من الارتباط والاتصال.
وبعد ما تقدم، فإننا لابد أن نفسح المجال أمام الحديث عن المرحلة الثانية، وهي مرحلة الحرب العلنية، فإلى الصفحات التالية.